كشفت مديرة الشباب والرياضة لولاية الطارف، نبيلة حماني، في تصريح للنصر، عن إعادة بعث كل المشاريع الشبانية والرياضية المتوقفة على مستوى الولاية والتي تتجاوز قيمتها 20 مليار سنتيم، من خلال إسنادها لمؤسسات إنجاز مؤهلة من أجل استلامها في الآجال المحددة.
وتخص هذه المشاريع حسب المسؤولة، إعادة بعث إنجاز دار الشباب ببلدية العيون الحدودية والتي ظلت معطلة منذ حوالي 7 سنوات، حيث تم تخصيص مبلغ 3.5 مليار سنتيم للعملية، إضافة إلى إنجاز مدرجات بملعب كرة القدم بالذرعان المعطل هو الآخر منذ سنوات والذي رصد له غلاف مالي قدره 1 مليار سنتيم، زيادة على مشروع المسبح الجواري بعاصمة الولاية الذي خصص له مبلغ 8 ملايير سنتيم وإنجاز القاعة متعددة الرياضات بسعة 500 مقعد بالطارف.
وأشارت حماني إلى أنه ومنذ تعيينها في منصبها منذ 10 أشهر، عملت على تشخيص وضعية القطاع والقيام بزيارات ومعاينات ميدانية لكل المؤسسات عبر تراب الولاية، للوقوف على الاختلالات وتحديد النقائص المسجلة من أجل التكفل باحتياجات الشباب وإدماجهم في مختلف النشاطات الشبانية والرياضية وانتشالهم من الفراغ والآفات الاجتماعية، من خلال التركيز على العمل الجواري وتحسين ظروف الاستقبال، وكذا فتح المؤسسات أمامهم، بما يسمح بالكشف عن المواهب الشابة وتمكينها من إبراز مؤهلاتها في شتى الميادين، إلى جانب تدابير أخرى عملية تهدف في مجملها لإعادة تنشيط القطاع وتفعيل الممارسة الرياضية والشبانية.
وأكدت المسؤولة أن 80 بالمائة من المؤسسات الشبانية والرياضية تفتقر لأدنى التجهيزات والوسائل البيداغوجية، فضلا عن قدم واهتراء تلك الموجودة ببعض المرافق، وهو ما وقفت عليه خلال المعاينات الميدانية، ليتم اتخاذ جملة من الإجراءات لمعالجة الأمور، وذلك بإحصاء كل الاحتياجات مع تحويل عتاد قديم يخص 16 مؤسسة شبانية إلى مصالح أملاك الدولة لبيعه بالمزاد العلني من أجل تعويضه بتجهيزات جديدة.
وفي هذا الصدد أعلنت حماني عن تخصيص غلاف مالي قدره 20 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار للمؤسسات الشبانية والرياضية وتهيئة المرافق التابعة للقطاع وتوفير وتجديد التجهيزات، إلى جانب التكفل بإعادة تهيئة 7 أحواض للسباحة تحسبا للموسم الصيفي المقبل، بعد أن ظلت هذه الهياكل منذ إنجازها مهملة ودون استغلال لسنوات.
وأفادت المسؤولة أنه تقرر الشروع في عملية واسعة لترميم وتجهيز المنشآت الشبانية والرياضية عبر الولاية، على أن تكون البداية بترميم 5 هياكل عبارة عن مركبات رياضية، دور الشباب، وقاعات متعددة الرياضات والنشاطات وغيرها، بكل من بلديات بوثلجة، القالة، الذرعان، بحيرة الطيور والطارف، علاوة على تكفل ديوان مؤسسات الشباب بترميم بعض المرافق عبر 5 بلديات، خصوصا ما تعلق بأشغال الكتامة.
بالموازاة مع ذلك سمحت المساعي الكبيرة التي قام بها القطاع، تردف المتحدثة، باسترجاع أموال معتبرة من صندوق ترقية المبادرات الشبانية والممارسات الرياضية والتي ستوجه لاقتناء التجهيزات لدعم جميع النوادي في كل التخصصات، مضيفة أن الولاية استفادت من مشروع دراسة ومتابعة إنجاز قاعة جديدة للرياضات بطاقة ألف مقعد، ناهيك عن اقتراح لإنجاز عدة عمليات لمعالجة النقائص حسب ما تم الوقوف عليه خلال المعاينات الميدانية للبلديات، إلى جانب رفع ملف للوصاية لإعادة ترميم الملاعب وبرمجة أكبر قدر ممكن من مشاريع الصيانة والترميم وفق خارطة طريق تم تسطيرها للنهوض بالقطاع الذي يعرف في الآونة الأخيرة دينامكية جديدة.
نوري.ح