انطلقت، مؤخرا، أشغال التهيئة بحي مطلع الشمس الفوضوي، ببلدية المهير غرب ولاية برج بوعريريج، على مستوى الطريق المؤدي للمدرسة الابتدائية والجهة الشرقية، بعد رفع الاعتراضات والتحفظات التقنية، التي بقيت تشكل عائقا يحول دون تسجيل المشاريع التنموية بهذا التحصيص السكاني الذي يشهد توسعا كبيرا، رغم انجازه بطريقة فوضوية خلال العشرية السوداء .
و أكد رئيس بلدية المهير في حديثه للنصر، على تسجيل بعض العمليات التنموية على مستوى الحي، رغم العوائق التقنية الكثيرة، واعتراضات المواطنين، التي لايزال البعض منها قائما وتجري بشأنها اتصالات ولقاءات مع المعترضين لفضها، مشيرا إلى تسوية الكثير منها ما سمح بانطلاق أشغال تهيئة الطريق الرابط بين المدخل الرئيسي لهذا التجمع السكاني والمدرسة الابتدائية، بعد تسجيله بمبلغ 700 مليون سنتيم، على عاتق ميزانية البلدية، بالإضافة إلى تسجيل عملية لتهيئة الجهة الشرقية بمبلغ 600 مليون في اطار برنامج صندوق الضمان والتضامن الجماعات المحلية، وقبلها انجاز الطريق الرئيسي المؤدي للحي بمبلغ مالي قدره مليار و200 مليون سنتيم،مضيفا أن المجلس البلدي ينتظر موافقة مديرية التعمير والبناء على البطاقية الفنية والمقترح المقدم لتسجيل عملية التهيئة الحضرية لتشمل جميع أجزاء الحي بمبلغ مالي قدره 4 ملايير و500 مليون سنتيم، لانهاء معاناة الساكنة من مشكل التهيئة نهائيا، واعفائهم من معاناة ومتاعب التنقل عبر المسالك التربية التي عادة ما تتحول إلى برك مائية وطرقات موحلة خلال فترات التساقط، ناهيك عن الانعدام شبه التام للتهيئة الحضرية عبر مختلف الفضاءات والمساحات المجاورة للسكنات المشيدة بطرق فوضوية بعيدا عن مقاييس العمران المعمول بها .
وكما هو معلوم فإن هذا الحي شيد منذ سنوات العشرية الحمراء بطريقة فوضوية، أين قامت عشرات العائلات النازحة من القرى والبلديات المجاورة ببناء سكنات دون التقيد بالمقاييس المعمول بها والشروط الواجب توفرها لانجاز التجزئات السكنية، ناهيك عن بناء السكنات دون مراعاة لقواعد العمران من ترك للمسافات القانونية لانجاز مختلف الشبكات والطرق، ما أوجد صعوبات وتحفظات تقنية في انجاز مختلف العمليات التنموية، رغم الحاجة الملحة إليها من قبل السكان الذين طالبوا على مدار العقدين الفارطين، بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وتسجيل مشاريع تنموية،بما في ذلك مطلب التهيئة الحضرية الذي كان على رأس الأولويات، وهي المطالب التي بقيت البلدية عاجزة عن تحقيقهاكونها تحتاج إلى مبالغ مالية معتبرة تتعدى ميزانية التنمية المحلية، خاصة وأن الحي كان يفتقر لأدنى متطلبات الحياة، من ربط بمختلف الشبكات وتهيئةالطرقات والتحسين الحضري، بالنطر إلى التوسع العمراني الفوضوي الذي شهده، خلال العشريتين الفارطتين، ما جعله أكبر حي سكني ببلدية المهير، قبل أن يتم تسجيل عددا من المشاريع التنموية بعد استفادة البلدية من مبلغ 20 مليار سنتيم في اطار برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية سنة 2019، أين خصص مبلغ هام منه لعمليات التهيئة وتعبيد الطرقات عبر العديد من الأحياء السكنية، بما في ذلك حي مطلع الشمس، غير أنه لم يستفد حينها من مشاريع للتهيئة الحضرية، في ظل اعتراضات البعض من ملاك الأراضي والنزاعات حول المساحات المخصصة للطرقات، فضلا عن التحفظات التقنية التي حالت دون تسجيل المشاريع، قبل تسوية البعض منها ما سمح بتدارك بعض النقائص التنموية، على غرار ربط السكنات بشبكات المياه والتطهير والكهرباء والغاز، في إطار مشاريع دعم النمو الاقتصادي، بطول شبكة إجمالي يقارب الكيلومترين و نصف، بالإضافة الى تسجيل عمليات لتهيئة وتعبيد الطرقات والتهيئة الحضرية لجزء من الحي بمبلغ مالي اجمالي قدره مليارين و500 مليون سنتيم .
ع/بوعبدالله