أمهل والي ميلة، مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة، أسبوعا واحدا لتدارك التأخر المسجل في توزيع البذور وتسليمها للمزارعين وإتمام البرنامج المسطر لهذا الغرض في أقرب وقت، آمرا إياه برفع عدد الفرق العاملة على مستوى نقاط توزيع البذور والأسمدة وضمان استمرار العمل بنظام 8 ساعات لثلاث مرات في اليوم.
الوالي ولدى إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق موسم الحرث والبذر، أول أمس الخميس، رفقة المفتش العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية ، من المزرعة النموذجية عميرة أحمد بمنطقة السراغنة ببلدية وادي النجاء ، توعد بأنه سيقوم بزيارات ليلية للتأكد من مدى تنفيذ تعليماته ، معيبا على مسؤولي التعاونية عدم تقدمهم بطلب رفع عدد نقاط توزيع الأسمدة والبذور للاقتراب أكثر من الفلاحين وتسهيل المهمة عليهم في استلام حاجياتهم من هذه المدخلات التي أقر رئيس الجمهورية بمنحها هذا العام مجانا لكل المنتجين البالغ عددهم بميلة 5818 فلاحا للبذور و2922 فلاحا للأسمدة.
في المقابل، حذر الوالي الفلاحين في جلسة العمل التي جمعته بهم رفقة المفتش العام لوزارة الفلاحة والتنمية المحلية في عين المكان ، من محاولة أي واحد منهم تحويل البذور المسلمة له مجانا لغير الوجهة التي سلمت له بسببها ، واصفا من يغامر بذلك بالمجرم المتلاعب بالأمن الغذائي للبلاد ، مشددا على أن قوائم المزارعين بالكميات الممنوحة لهم ستحول للدرك الوطني للمراقبة والمتابعة وكل مخالف سيطبق عليه القانون بصرامة ، واعدا بمعالجة كل الانشغالات المطروحة في الجلسة وإيجاد الحل المناسب لها .
أما بالعودة لحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجاري، فالأهداف المسطرة من قبل مديرية المصالح الفلاحية للموسم الفلاحي الجاري، حسب مسؤولها الأول، علي فنازي، تتمثل في زراعة مساحة إجمالية تقدر بـ 117 ألف هكتار للمحاصيل الكبرى، منها 72 ألف هكتار خصصت لزراعة القمح الصلب، منها 4800 هكتار خاصة بتكثيف البذور،21 ألف هكتار للشعير فيها650 هكتارا لتكثيف البذور، 20 ألف هكتار للقمح اللين، منها 1400 هكتار لتكثيف البذور والباقي وهو 4 آلاف هكتار موجهة لزراعة الخرطال.
ذات المسؤول تمنى أن تتخطى الولاية نتائجها المحققة الموسم الماضي والتي وصفها بالكارثية ، نتيجة للظروف المناخية التي مرت بها البلاد والتي أدت إلى نزول كمية الإنتاج المتعارف عليها بميلة والمقدرة بأكثر من 3 ملايين قنطار إلى 350 ألف قنطار العام الماضي وهو ما جعل ميلة تلجأ هذا الموسم على غير عادتها، لطلب استقدام أزيد من 60 ألف قنطار من البذور من ولايات الوطن الأخرى، لدعم الكمية المتوفرة بالولاية وتلبية الحاجيات المقدرة بأزيد من 147,2 ألف قنطار، فيما لا يطرح أي مشكل بخصوص وفرة الأسمدة وكذا وفرة العتاد الفلاحي المسخر.
وتعقيبا على المساحة الصغيرة التي تمت زرعها لغاية يوم الثلاثاء الماضي بحجم 200 هكتار، أرجع رئيس الغرفة الفلاحية بالولاية ذلك إلى انتظار الفلاحين للتساقطات الأولى للأمطار وحفاظا على البذور، بعدما لوحظ أن الطيور والحمام بالخصوص يتبع ماكنات الزرع ويستخرج البذور من تحت التربة الجافة .
إبراهيم شليغم