تمت، أمس، عملية موسعة للتنظيف ورفع النفايات المختلفة في محيط حي 2000 مسكن الباز، شمالي مدينة سطيف، بهدف القضاء على هذه النقطة السوداء وتفادي فيضان المجاري والشعاب المحيطة به، خاصة في ظل التقلبات الجوية والأمطار الغزيرة التي تساقطت في الأيام الأخيرة، والتي يتوقع استمرار تساقطها على المنطقة في هذا الأسبوع، وبلغ حجم النفايات المرفوعة والموجهة من هذا الموقع إلى مركز الردم التقني حوالي 1800 طن.
وأكدت مديرة البيئة لولاية سطيف، خيرة دغي، للنصر، أن هذه الحملة الكبيرة لتنظيف حي 2000 مسكن الباز ومحيطه، جاءت تنفيذا لتوصيات وتعليمات والي الولاية مصطفى ليماني من أجل القضاء على النقاط السوداء عبر مختلف المناطق، حيث تمت العملية تحت إشراف المديرية بالتنسيق مع مصالح بلدية سطيف، الديوان الوطني للتطهير، المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني «إيكوسات»، وبالتعاون مع بعض المقاولين الخواص، حيث تم حشد عدد معتبر من الآليات والشاحنات لإزالة النفايات المتنوعة التي شوهت المنظر العام وحولت المكان إلى نقطة سوداء، تهدد السكان باحتمال وقوع فيضان في حال ارتفاع منسوب مياه الأمطار في المجاري والشعاب القريبة من هذا الحي.
وأضافت مصدرنا، بأن هذه الحملة شملت رفع النفايات الهامدة، المنزلية وشبيهاتها، والنفايات الخضراء، مع استهداف القضاء التام على النفايات المتراكمة في هذا الموقع منذ سنوات، حيث وصل وزن النفايات المرفوعة إلى 1800 طن.
فيما أشار بيان لبلدية سطيف، إلى مبادرة مصالحها لرفع النفايات المنزلية المتراكمة بذات الحي، منذ تاريخ 18 نوفمبر المنصرم، تمهيدا لهذه الحملة الكبيرة.
وفي ذات السياق، تواصل مصالح مختلف بلديات ولاية سطيف، عمليات تنظيف وتطهير البالوعات وقنوات الصرف الصحي والمجاري المحاذية للطرقات، قصد تفادي ارتفاع منسوب مياه الأمطار وتسببها في الحوادث المرورية وانقطاع المحاور والطرق، على غرار تدخل مصالح بلدية سرج الغول، أول أمس، بالتعاون مع مقاولة خاصة لصرف مياه الأمطار في بعض النقاط التي شهدت انسدادات وتنظيف الطريق ونزع المخلفات المتراكمة وتنظيف مجاري المياه وبعض المنشآت الفنية على مستوى الطريق البلدي 271، وتدخل عمال الديوان الوطني للتطهير أيضا بالتنسيق مع مكتب الصحة لبلدية بابور، لمعالجة قنوات صرف المياه والصرف الصحي عبر شوارع المدينة، وهي التدخلات التي شهدتها عدة بلديات أخرى.
فيما تجدر الإشارة، إلى أن السلطات المحلية بجميع البلديات، اتخذت جملة من التدابير الاستباقية خلال شهر أكتوبر، في إطار التحضير لموسم الخريف والوقاية من مخاطر السيول الجارفة والفيضانات الناجمة عن التقلبات الجوية، من خلال عمليات واسعة لتنظيف وجهر الوديان، تنقية البالوعات ومجاري المياه والمشاعب وتنظيف حواف الطرقات العمومية، عقب اجتماع عقده الوالي لتفادي مخاطر الفيضانات في موسم
الأمطار. خ.ل