أطلقت سلطات قالمة عملية واسعة لإصلاح المسالك الريفية المتضررة من الفيضانات الأخيرة بعدة مشاتي ببلدية حمام النبائل الواقعة شرقي الولاية.
و بدأت معدات الأشغال العمومية عملها بمشاتي الدردارة، عين حجر و بربيقة أين يعاني السكان من العزلة عقب الفيضانات التي جرفت المسالك الترابية و صعبت من تنقل المركبات باتجاه المدن و القرى المجاورة حيث توجد مرافق التعليم و الصحة و الإدارة و التجارة.
وتحرز فرق العمل تقدما مشجعا باتجاه السكان المعزولين، و يتوقع إصلاح المسالك الرئيسية قريبا، و الانتقال إلى مزيد من المحاور المتضررة بمشاتي أخرى ببلدية حمام النبائل و بلديات أخرى بالإقليم الشرقي تعرضت لأضرار ناجمة عن سوء الأحوال الجوية.
و تعد العزلة من بين التحديات التي تواجه سكان المناطق الجبلية بقالمة، حيث تولي السلطات الولائية أهمية كبيرة لمشاريع الطرقات هناك لتحسين معيشة السكان و مساعدتهم على الاستقرار و المساهمة في دعم الاقتصاد الريفي الٱخذ في النمو بعد إطلاق مشاريع الربط بالكهرباء و الغاز و الطرقات.
و قد تضررت طرقات ريفية كثيرة بقالمة و انقطعت بها الحركة تماما عقب الأمطار الأخيرة، و مازال الكثير من السكان ينتظرون جفاف كتل الطين للعبور الى منازلهم و حقولهم الزراعية لمواصلة الحرث و البذر.
و يمتاز الإقليم الشرقي، حيث بلديات حمام النبائل، بوحشانة، الدهوارة، عين صندل و لخزارة بصعوبة التضاريس و تباعد المشاتي و المنازل عن بعضها البعض مما جعل مشاريع فك العزلة مكلفة للجهد و الوقت و المال، في حين تعاني أغلب البلديات هناك من ضعف الموارد المالية مما حال دون تكفلها بمطالب السكان بخصوص فك العزلة، و أصبحت تعتمد على إعانات الدولة كل سنة لتلبية حاجيات السكان في مجالات عديدة بينها ترميم الطرقات و مياه الشرب و التغطية الصحية و النقل المدرسي و الكهرباء.
و كانت بلديات الإقليم الشرقي بقالمة قد تضررت كثيرا من فيضانات شهر جوان الماضي لكنها تعافت بعد تدخل مديرية الأشغال العمومية و شركات خاصة لجبر الأضرار التي ألحقتها الفيضانات بشبكة الطرقات الريفية التي تمثل شريان الحياة لسكان المنطقة.
فريد.غ