تدخلت أمس القوة العمومية بتسخيرة من والي الطارف، لإعادة فتح مقر بلدية عين العسل الذي غلقه محتجون على السكن الريفي لليوم الثاني على التوالي بالسلاسل والأقفال، بعدما شلت مصالح البلدية وتعطلت مصالح المواطنين. المحتجون الذين أغلقوا البلدية عبروا عن غضبهم بعد إقصائهم من إعانات السكن الريفي، و بعد تسرب أسماء لمستفيدين إلى الشارع، في وقت تم إسقاط من هم بحاجة لهذه الإعانات حسب تعبير المحتجين.
و قد باءت كل المساعي السلمية بالفشل في دفع المحتجين للعدول عن موقفهم وفتح مقر البلدية، أمام تمسكهم بضرورة حضور الوالي لتبليغه إنشغالاتهم، مع حرصهم على المطالبة بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على التجاوزات التي تطبع حسبهم ملف توزيع السكن الريفي، الذي إستفاد منه أشخاص لا تتوفر فيهم أولوية وشروط الإستفادة، فضلا عن اتهام المحتجين للمصالح المعنية والبلدية بتوزيع هذه الحصة على حاشية المجلس ومقربين.
تلك الاتهامات نفتها البلدية جملة وتفصيلا مشيرة أن السكن الريفي لم يتم الإفراج بعد عن قائمة مستفيديه وأن كل ما يروج له في الشارع مجرد إدعاءات مغرضة يراد من ورائها إثارة البلبلة، وأردفت البلدية أن توزيع البناء الريفي يخضع لعدة مقاييس مع إعطاء الأولوية للفئات الهشة والمحرومة، التي تستوفي المقاييس المحددة ، وهذا بالتنسيق مع ممثلي السكان والجمعيات لإضفاء الشفافية والنزاهة على العملية. من جهة أخرى تجمع عمال الصيانة المؤقتين أمام مقر مديرية الأشغال العمومية بولاية الطارف احتجاجا على تأخر صرف مستحقاتهم منها تعطل دفع أجور شهرين، ومخلفات مالية عالقة تعود لسنة 2008، فضلا عن مطالبهم ببعض المنح المحرومين منها وإدماجهم فغي مناصبهم بصفة نهائية، بعد سنوات العمل الطويلة التي قضوها بالمديرية كعمال مؤقتين. و قد فتح حوار مع المحتجين والذين وعدهم المدير بتكفله بتسوية وضعيتهم المالية التي أودعت لدى مصالح الخزينة، على أن ترفع المطالب الأخرى للوصاية للنظر فيها.
ق باديس