طمأن والي ولاية سطيف، مصطفى ليماني، بترحيل سكان الحي الفوضوي الكبير شوف لكداد، في أجل قريب، بعد الانتهاء من جميع الإجراءات، وهو الملف الثقيل الذي ما زال عالقا منذ سنوات طويلة.
أكد ليماني أمس في لقاء مع بعض سكان الحي الفوضوي شوف لكداد، أمام مقر المجلس الشعبي الولائي، بأن عملية توزيع سكنات لترحيل قاطني هذا المجمع الضخم، ستتم في أجل قريب، قصد القضاء على هذا الحي الذي يشوه صورة المنطقة ووضع حد لمعاناة قاطنيه الذين اشتكوا من افتقادهم أدنى شروط العيش الكريم على حد تعبير المتحدثين منهم في هذا اللقاء، مطالبين بتسوية وضعيتهم في إطار مستعجل خاصة أن السكنات المخصصة لترحيلهم جاهزة، ولا يوجد ما يدعو إلى تأجيل عملية التوزيع أكثر وتمديد عمر المعاناة.
من جانبه ثمن رئيس المجلس الشعبي الولائي أحمد بدر الإسلام بلقط في كلمة ألقاها أمام أعضاء المجلس خلال افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية المنعقدة أمس، العمل الكبير الذي قامت به السلطات الولائية والمحلية لإيجاد حل نهائي لملف حي شوف لكداد، موضحا بأن عملية الترحيل ستتم مباشرة بعد تعيين رئيس جديد لدائرة سطيف، على إثر ترقية الرئيس السابق جمال بوجزة إلى منصب أمين عام لولاية بومرداس، مؤكدا بأنه حرص بشدة كممثل للشعب على هذا الملف العالق منذ سنوات طويلة جدا.
وقد سبق للسلطات الولائية فتح هذا الملف في شهر ماي من العام الجاري، حيث تمت وقتها عملية الإحصاء والتدقيق ميدانيا، في إطار سري تحت إشراف الوالي وبحضور رؤساء جل دوائر الولاية وبمرافقة أمنية محكمة، بمساهمة فعالة من مصالح بلدية سطيف التي وضعت إمكاناتها اللوجيستية والبشرية تحت التصرف في تلك العملية الضخمة التي تمت ليلا، قصد ضمان الشفافية والنجاعة في التحقيق الميداني، الذي سبق تحقيقا إداريا لضبط قائمة المستحقين للسكنات بصيغة العمومي الإيجاري.
كما أبدى الوالي ليماني خلال حديثه مع المواطنين، معرفة عميقة بهذا الملف، باعتبار أنه مطلع عليه جيدا منذ كان على رأس جهاز دائرة سطيف في السابق، حين أشرف على عملية ترحيل عدد من سكان هذا الموقع الذي توسع بأضعاف كثيرة في السنوات الأخيرة. ويصنف حي شوف لكداد كأكبر مجمع فوضوي عبر إقليم ولاية سطيف، حيث يحتوي على ما يزيد عن 1500 عائلة.
خ.ل