أعلنت الجمعية الولائية للشباب المتطوع بسطيف، عن إطلاق المنصة الرقمية «لنتطوع»، التي تعنى بتنظيم الأعمال التطوعية وتأطيرها على المستوى الوطني، من خلال توفيرها جسرا رابطا بين المتطوعين وأصحاب الفرص التطوعية من مؤسسات وجمعيات ومنظمات وهيئات ناشطة في المجال، وجاء الإفصاح عن هذه المبادرة، بمناسبة اليوم العالمي للتطوع المصادف لتاريخ 5 ديسمبر من كل سنة.
وأوضح رئيس الجمعية، سمير عمارة، في تصريح للنصر، أن هذه المبادرة جاءت مواكبة للرؤية العامة للسلطات العمومية الموجهة نحو رقمنة جميع المجالات وبغرض استحداث آليات جديدة تتوافق مع التطورات الحديثة، مضيفا بأن هذه المنصة ستقرب فرص العمل التطوعي بين الراغبين في التطوع وأصحاب الفرص التطوعية، من خلال خلق تشبيك بين الحلقتين، عبر الولوج إلى هذه المنصة التي تتيح ذلك، فضلا عن الدور الذي ستلعبه في ضبط الإحصائيات، بغرض الاستفادة الفعالة من الأعمال التطوعية وإحصائياتها والتي ستكون منطلقا صحيحا لبناء الاستراتيجيات المستقبلية، مشيرا إلى أن المسجلين في المنصة سيستفيدون من تحفيز يتمثل في فرص للتكوين والاندماج في محيط أوسع من البيئة التي يعيشون فيها والاستفادة أيضا من شارات تقدر بالحجم الساعي للعمل التطوعي الذي يقدمه والتي يتم بناء عليها تحديد هوية المستحقين للمزايا المتوفرة.
كما أكد المتحدث، أن المنصة تستهدف الشباب بدرجة أولى، من تلاميذ وطلبة جامعيين ومتربصين في مراكز التكوين المهني وجميع أفراد المجتمع بما فيهم المتقاعدين الراغبين بالمساهمة في مختلف الحملات التطوعية، في حين تم تسخير خلايا عمل تهتم بحداثة المنصة وأخرى إعلامية تعمل على الترويج للمنصة، موازاة مع اتصالات ببعض الشركاء على غرار المؤسسات العمومية، مديريات التربية والتعليم والتكوين المهني والجامعات قصد إبرام اتفاقيات تسهم في الاستغلال الأمثل لهذه المنصة التي تعتمد أحدث التكنولوجيات المتطورة.
بدوره أكد الأستاذ، خمس صلاح الدين، المهندس المشرف على فريق العمل التقني الذي أنشأ منصة «لنتطوع» والذي يضم التقني بونشادة رمزي ومصمم الأنفوغرافيا، حسام شايب، أن هذه المنصة تعتبر جسرا رقميا متطورا، سيكون له أثر إيجابي جدا لتأطير العمليات التطوعية وتحسين الأداء، من خلال التنسيق الفعال والاعتماد على الإحصائيات الدقيقة التي تحددها الساعة التطوعية عبر هذه التقنية، مشيرا إلى أن دخولها حيز الخدمة عبر الهواتف والحواسيب، سيتم قبل نهاية السنة الجارية، مع فتح المجال أمام المقترحات والمبادرات لتطويرها أكثر في المستقبل وتوسيع مجال توظيف المشرفين عليها قصد استيعابها العدد الكبير من الناشطين وطنيا، مضيفا بأن الهدف الأولي هو استقطاب حوالي 40 ألف مشارك في مرحلة أولى.
من جانبه، ثمّن الدكتور والأستاذ الجامعي، العمري تجّار، في مداخلته خلال لقاء الإعلان عن إنشاء منصة «لنتطوع»، هذا المولود الذي سيمكن من أرشفة العمليات التطوعية التي تتم حاليا في إطار غير منظم والذي سيسهّل التواصل وتأطير الحملات ويمكن من استغلال كل الجهود البشرية والمادية المتوفرة، بالتنسيق بين المتطوعين والمؤسسات العمومية والخاصة، داعيا جميع شرائح المجتمع للانخراط في هذه المنصة ومن خلالها المشاركة الفعالة في العمل التطوعي الذي يساهم في تحسين المحيط المعيشي للمجتمع على جميع الأصعدة.
خ.ل