سُجل تأخر في إنجاز عدد معتبر من المشاريع الممولة من برنامج صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية وبرنامج دعم التنمية المحلية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية في سكيكدة، بالإضافة إلى ضعف استهلاك الاعتمادات المالية لهذه العمليات، بالموازاة مع تأخر في مشاريع قطاع التربية المسيرة من طرف البلديات، حسب ما علم من مصالح الولاية.
وشددت والية الولاية في اجتماع عقدته، أول أمس، للمصادقة على اقتراحات برامج للتسجيل في إطار المخصص الإجمالي للتجهيز والاستثمار لصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية 2024، على ضرورة رفع وتيرة إنجاز هذه المشاريع والإسراع في إطلاق المتوقفة منها، مع التأكيد على تسديد المستحقات المالية للمقاولات في الآجال القانونية، بهدف تطهير هذه الوضعية قبل تاريخ 31 ديسمبر 2023 .
وبعد عرض اقتراح برامج للتسجيل في إطار المخصص الإجمالي للتجهيز والاستثمار لصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية 2024 من طرف رؤساء الدوائر والتي تم اقتراحها من طرف لجان البلديات ولجان الدوائر بإشراك فعاليات المجتمع المدني تكريسا للديمقراطية التشاركية، جددت الوالية التأكيد على ضرورة ترتيب وتحديد المشاريع حسب الأولويات، على أن تمس كل بلديات إقليم الولاية، لاسيما المناطق النائية والمعزولة ضمانا لتنمية محلية متوازنة، مع الحرص على أن تحقق الأثر المباشر على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، لاسيما في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي كأولوية لتفادي تسجيل انسداد وفيضانات قد تشكل خطرا على المواطنين وممتلكاتهم.
وأمرت الوالية بتدعيم الحظائر البلدية واقتناء عتاد ومستلزمات التنظيف حفاظا على نظافة المحيط والعناية به على غرار وسائل رفع القمامة والشاحنات الضاغطة لما لها من أهمية في تسهيل المهام اليومية الخاصة بتنظيف وتنقية المحيط وكذا اقتناء صهاريج المياه، خاصة وأنها ذات أولوية لتوزيع المياه من جهة ومكافحة الحرائق على وجه الخصوص .
وفي الجانب المتعلق بقطاع التربية، دعت المسؤولة إلى ضرورة تعزيز قطاع التربية بمنشآت جديدة تضمن تحسين ظروف التمدرس، على غرار إنجاز أقسام التوسعة، المطاعم المدرسية واقتناء حافلات للنقل المدرسي بدل الاعتماد على الكراء، الصيانة الدورية للمدارس (الكتامة، التدفئة) وإنجاز مساحات للعب بالعشب الاصطناعي، قصد استغلالها خلال فترات التربية البدنية، ناهيك عن برامج للتزود بالطاقة، لاسيما بالمناطق النائية والمعزولة والربط بشبكة الغاز وكذا فك العزلة، من خلال مشاريع الطرقات، المسالك والإنارة العمومية ومشاريع التحسين الحضري.
وأبدت الوالية حرصها على ضرورة التدعيم بهياكل رياضية وشبانية وترفيهية بإنجاز ملاعب جوارية ومرافق شبانية، لاسيما دور الشباب في المناطق النائية لجعلها متنفسا وفضاء يستقطب اهتمامات وإبداعات الشباب، وهي البرامج التي تعد مطلبا ملحا من طرف المواطنين ما من شأنه أن يلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم ويحسن ظروفهم المعيشية، وهو ما يؤكد عليه رئيس الجمهورية في كل مرة ويولي له بالغ الأهمية والعناية، من خلال رصد الدولة لأغلفة مالية هامة ومعتبرة لتجسيد هذه المشاريع، من خلال الحرص على تجسيدها في آجالها المحددة واحترام كافة معايير الجودة في الانجاز .
وأكدت الوالية على ضمان نضج المشاريع المقترحة، من خلال إشراك مختلف المصالح التقنية عند إعداد البطاقات التقنية والعمل على تقليص الآجال في دفاتر الشروط لضمان استكمال المشاريع في آجال تتوافق مع طبيعة وحجم الأشغال، إلى جانب تعيين مقاولات تحوز على درجات عالية في شهادة التأهيل لضمان جودة وسرعة الانجاز .
كمال واسطة