زاد احتياطي سد بوحمدان بقالمة بنحو 14 مليون متر مكعب من المياه عقب الأمطار الأخير المتساقطة على المنطقة بعد جفاف طويل كاد أن يعرض السد الوحيد بالولاية إلى تراجع قياسي يهدد الأمن المائي لأكثر من نصف سكان الولاية.
ويقترب السد الكبير، الذي يتغذى من وادي بوحمدان و روافد ثانوية أخرى، من 30 مليون متر مكعب من المياه بنسبة 16 بالمائة تقريبا من حجمه الكلي المقدر بأكثر من 185 مليون متر مكعب من المياه الموجهة للشرب و سقي المحاصيل الزراعية.
و يتوقع دخول المزيد من مياه الفيضانات إلى سد بوحمدان خلال الأيام القادمة إذا تواصل سقوط الأمطار و الثلوج في فصل الشتاء.
و قد أدخلت شركة المياه بقالمة تعديلا على برنامج التوزيع بعد انتعاش احتياطي السد و قلصت مدة الانتظار بشكل مريح للسكان الذين مروا بأوقات عصيبة الأشهر الماضية عندما كانوا يحصلون على القليل من المياه مرة كل أسبوع.
و يعمل قطاع الموارد المائية بقالمة على حشد المزيد من مصادر المياه من خلال تكثيف عمليات التنقيب و تهيئة المنابع المائية و ربطها بالتجمعات السكانية المجاورة، و مواصلة المساعي لدى الجهات المركزية لبناء سد جديد على وادي غانم بمنطقة حمام النبائل و إنجاز نظام لتحويل مياه وادي الشارف إلى سد بوحمدان عبر قناة و محطات ضخ حتى لا تذهب كميات كبيرة من مياه الفيضانات هدرا في وقت تعاني فيه الولاية من نقص كبير في الطاقة المائية، سواء الموجهة للشرب أو تلك المستعملة في سقي المحاصيل الزراعية بمحيط السقي الشهير قالمة بوشقوف المتربع على مساحة 10 آلاف هكتار تعد من أجود الأراضي الزراعية بشرق البلاد.
كما أدت الأمطار الأخيرة المتساقطة على المنطقة إلى ارتفاع منسوب الحواجز المائية الموجهة لسقي المحاصيل الزراعية ببلديات نشماية، الفجوج و عين مخلوف حيث يقع حاجز مجاز بقر الذي تتجاوز قدرته التخزينية 3 ملايين متر مكعب من المياه الموجهة لسقي محيط فلاحي مجاور تقدر مساحته بنحو
300 هكتار. فريد.غ