دعا والي ولاية ميلة، مصطفى قريش، كل القائمين على مقاييس مخطط النجدة الولائي إلى اتخاذ كافة الترتيبات وضبط كل الإجراءات من أجل ضمان تدخل سريع بالتنسيق مع كافة القطاعات للخروج بأقل الأضرار في حالة حدوث كوارث طبيعية على غرار الفيضانات، ونقل المعلومة الصحيحة للرأي العام من خلال وسائل الإعلام، فيما قامت مصالح الحماية المدنية بإجراء مناورة تحاكي وقوع فيضان بالتنسيق مع 13 مقياسا.
وأكد الوالي خلال لقائه بمدراء مقاييس مخطط النجدة الولائي المتكون، وعلى رأسهم مدير الحماية المدنية، بمقر ديوان الولاية، نهاية الأسبوع، على ضرورة التنسيق ما بين كل القطاعات خلال مواجهة حدوث أي أخطار طبيعية لاسيما خطر الفيضانات في فصل الشتاء، داعيا إلى اتخاذ كافة الترتيبات وضبط كل الإجراءات لضمان التدخل السريع والتنسيق ما بين كافة القطاعات لمواجهة الأخطار والخروج بأقل الأضرار.
كما أكد ذات المتحدث، على توفير المعدات اللوجستيكية على غرار سيارات الإسعاف والتدخل في المناطق الوعرة وأجهزة الراديو وكل المعدات اللازمة لتسيير الأزمات على غرار الفيضانات والزلازل، بالإضافة إلى توصيل المعلومات الصحيحة خلال الأزمة للرأي العام من خلال التنسيق مع وسائل الإعلام.
ومن جهة أخرى طرح القائمون على مخطط النجدة نقصا في المولدات الكهربائية وهو ما يصعب تسيير رجال الميدان للحوادث المفاجئة، حيث وعد بالتدخل لحل هذا الإشكال في أقرب الآجال من خلال التنسيق مع الهيئات المختصة، فيما أكد القائمون على مقياس السكن والمكون من مديريات الشباب والرياضة، السكن، السياحة، التربية، التكوين المهني، الشؤون الدينية والخدمات الجامعية، على توفر أكثر من 3 آلاف سرير للسكن المؤقت للمنكوبين في حالة وقوع كوارث عبر مناطق الولاية بالإضافة إلى أكثر من 5 آلاف غطاء بوحدة القطاع للحماية مدنية بوادي العثمانية و 434 أسرة تخييم ناهيك عن الأفرشة والبطانيات.
وفي إطار تفعيل مخطط النجدة في حالة وقوع كارثة طبيعية، قامت مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع 13 مقياسا لمخطط النجدة الولائي على غرار النقل، الطاقة، النجدة والإجلاء والإنقاذ والأمن والنظام العام، بإجراء مناورة افتراضية حول محاكاة وقوع فيضانات في منطقة عوينة الفول ببلدية ميلة، وذلك بهدف تقييم مدي جاهزية الأعوان ومختلف قطاعات التدخل، والنقائص الموجودة لاتخاذ التدابير اللازمة للتصرف في مواجهة الأزمات.
وحسب ما أكده المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية، فإنه ونظرا للتغيرات المناخية التي تشهدها كل بلدان العالم وبالأخص منطقة شمال إفريقيا والجزائر من التساقطات الغزيرة والفجائية للأمطار وما ينجم عنها من خسائر مادية وبشرية، ارتأت المديرية تنظيم هذه المناورة بالتنسيق مع مختلف المديريات المحلية المكونة لمخطط النجدة على غرار محافظة الغابات والأشغال العمومية، من أجل معرفة كل النقائص وتقييمها والاستعداد لمواجهة مثل هذه الحوادث مستقبلا.
مكي بوغابة