أقر رئيس بلدية إراقن سويسي في ولاية جيجل، بأن السكن الهش في مركز البلدية، يعتبر أحد الملفات التي أثقلت كاهل السلطات المحلية، خاصة في ظل تأخر الموافقة على الحلول المقترحة وتقديم حصص من السكن الاجتماعي أو ترخيص بإنجاز السكن الريفي المجمع في مخطط شغل الأراضي رقم 1 بمنطقة الكاف، في وقت تعاني العائلات المقيمة من وضعية كارثية وخطر «الأميونت».
وأوضح رئيس البلدية للنصر، أن هذا الملف من بين الملفات السلبية التي تؤرق المجلس الحالي وأرقت لسنوات المجالس السابقة، كون الأمر يتعلق بسكنات قديمة شيدت خلال الحقبة الاستعمارية وهي عبارة عن شاليهات وجهت للعمال المكلفين بإنجاز السد في تلك الفترة، وبعد الاستقلال مباشرة قطنت بها عائلات على مر السنين وإلى غاية اليوم، في ظل عدم وجود بدائل.
وقال المتحدث، أنه تم وضع تصور ومقترحات عديدة قصد القضاء على السكن الهش في ظل عدم استفادة البلدية من سكنات اجتماعية أو من الصيغ الأخرى على مر السنوات، ويتمثل الحل في إنشاء سكنات بمخطط شغل الأراضي رقم 1 بخناقة الجمعة وتعويض السكنات الهشة بأخرى لائقة.
وقال المسؤول، بأن الإشكال المطروح يتمثل في تواجد السكنات في أرض ملك للغابات، ما صعب من تدخل مصالح البلدية بما يتوجب النظر في الوضعية، مع ضرورة تفعيل مخطط شغل الأراضي وتهيئته، كونها الوعاء الوحيد الملائم لاحتضان مشاريع عديدة وتجهيزات عمومية، وفي حال تسوية وضعية السكنات الهشة، يمكن استغلال وعائها العقاري لإنجاز مشاريع تنموية وسط البلدية وإعطاء صورة جملية للمنطقة التي هي بحاجة لتنمية حقيقية.
وتعتبر السكنات الهشة، كابوسا حقيقيا للعائلات التي تقطنها في ظل وجود جدران بعض الشاليهات التي تحتوي على مادة الأميونت وهي إحدى المواد الخطيرة والمسرطنة، حيث كانت محل معاينة من قبل الجهات المختصة وطرحت ضمن مختلف دورات المجلس الولائي، ويأمل قاطنوها في إيجاد حلول وترحيلهم من البيوت التي فاق عمرها 65 سنة والحصول على حقهم في سكن لائق وتجمع سكني. ويذكر أن بلدية إراقن سويسي تفتقد لمشاريع سكنية وحصص منذ سنوات، ماعدا بعض الحصص من السكن الريفي المجمع.
ك.طويل
