حذرت مصالح بلدية تقلعيت في أقصى الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، من استعمال مياه منبعي تيليوة للاستهلاك البشري، بعدما كشفت نتائج التحاليل البكتريولوجية عن عدم صلاحيتهما، وبقاء الوضع على حاله، في ظل تعذر اكتشاف مصدر التلوث رغم إطلاق عمليات لإعادة تهيئة القنوات وتعقيم المنبعين. وقلل رئيس بلدية تقلعيت في حديثه للنصر، من المخاوف جراء تلوث مياه المنبعين، باعتبارهما منبعان طبيعيان يقل استعمالهما في الاستهلاك البشري، أو يكاد ينعدم، مشيرا إلى أن الإجراء احترازي لتفادي الشرب من مياههما بالنسبة للمارة، حيث تم إعلام جميع المواطنين بالمنطقة بتلوثهما وغلقهما، بينما كانا يستغلان بصفة أكبر في توفير المياه للحيوانات، مضيفا أن منسوبهما تراجع بصفة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، لكن يبقى من الواجب التأكيد على غلق المنبع، في إجراء وقائي يخص الساكنة وكذا مستعملي الطريق الولائي رقم 42 لتواجده بجواره في الجزء العابر للقرية.
وأشار ذات المتحدث، إلى متابعة الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية على مستوى البلدية، لجميع المنابع الطبيعية المنتشرة بالإقليم، من خلال أخذ عينات للمياه، وإجراء التحاليل بصفة دورية، مع تعقيم وتجيير المنابع والخزانات، وحث المواطنين من أصحاب الآبار والأنقاب على تعقيمها والاهتمام بنظافتها تفاديا للأمراض المتنقلة عبر المياه.
وجددت سلطات البلدية، دعوتها إلى الساكنة في قرية تيليوة بمنطقة الصرا، إلى تجنب شرب أو جلب المياه من المنبعين المذكورين، بعد الكشف عن تلوثها وفقا لنتائج التحاليل على العينات التي أخذت منهما، بعد التدخل وإطلاق مصالح البلدية لعملية إصلاح قناة المنبعين، وتنظيف وتجيير الخزان الخاص بهما، غير أن نتائج التحاليل البكتريولوجية بعد إتمام هذه الأشغال، أظهرت أنها لا تزال ملوثة وغير صالحة للاستهلاك البشري. وأوضح رئيس البلدية، الشروع في عملية البحث عن مصدر التلوث، وتشخيص شبكات التطهير والصرف الصحي بالمنطقة، للقضاء على هذا الإشكال نهائيا، بما يضمن تجنب أي مخاطر محتملة على صحة المواطنين، مضيفا أن كل هذه الإجراءات الاحترازية، من باب الحيطة والحذر، مجددا تأكيده على عدم استعمال مياه المنبعين الطبيعيين للاستهلاك البشري حتى قبل الكشف عن تلوث المياه.
ع/ب