رفضت أغلبية أعضاء المجلس الشعبي الولائي بسكيكدة، المصادقة على الميزانية الأولية للسنة المالية الجديدة 2024وذلك خلال الدورة العادية الرابعة التي برمجت يوم الخميس، وخصص جدول أعمالها للمناقشة والمصادقة على مشروع الميزانية والمداولات، ليتواصل بذلك مسلسل الخلافات بين المعارضة والموالاة.
الدورة التي حضرها الأمين العام للولاية نيابة عن الوالية، حورية مداحي، ورغم اكتمال النصاب بحضور 36 عضوا من أصل 43، بينهم 3 أعضاء بالوكالة، كانت توحي من الوهلة الأولى بأن الأمور ستبقى على حالها في ظل عدم وصول المعارضة والموالاة إلى أرضية اتفاق بشأن إعادة هيكلة المجلس وهذا ما تجسد فعليا، حيث رفض 20 عضوا الأسماء التي اقترحها رئيس المجلس للإشراف على تسيير الدورة، بما فيهم 3 أعضاء بالوكالة مقابل 13 من المؤيدين، الأمر الذي جعل رئيس المجلس الشعبي الولائي يرفع الجلسة بسبب ما سماه عدم توفر شروط انعقادها.
جدير بالذكر، أن المجلس الشعبي الولائي بسكيكدة يعيش خلافات وصراعات بين المعارضة التي تمثل الأغلبية، والمولاة، بسبب تمسك الأولى بمطلب إعادة الهيكلة الكلية للمجلس، والذي يلقى الرفض من طرف رئيس المجلس، عبد الحميد بن النية، الذي سبق وأن أكد في تصريح للنصر، أن هذا المطلب يتنافى والقوانين الداخلية للمجلس، ورغم استجابة الأخير لإجراء تعديل جزئي، إلا أن الأمور ظلت على حالها وتأزمت أكثر بدخول مجموعة من أعضاء المعارضة في اعتصام داخل مكتب الرئيس لعدة أسابيع، للمطالبة بالكشف عن محضر التعديل في الهياكل.
تجدر الإشارة، إلى أن المعارضة سبق وأن قامت بتحرير عريضة تضمنت انتقادات لرئيس المجلس بخصوص تسيير هذه الهيئة، ليرد عليهم ببيان مماثل ينفي فيه ما وصفه بالمغالطات، حيث أن القضية حاليا موجودة على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية للفصل فيها. كمال واسطة