أدى تساقط الأمطار بكميات معتبرة، خلال الأيام الماضية، إلى حدوث انزلاقات خطيرة في الطريق المؤدي إلى منطقة الباهية ببلدية عين الكبيرة شمال عاصمة الولاية، ما استدعى التحرك الفوري من السلطات الولائية والجهات المعنية، قصد إيجاد حلول مستعجلة، لتجنب نتائج وخيمة في حال استمرار الوضع على ما هو عليه حاليا.
وفي متابعة منه لعمليات التدخل بالمناطق التي عرفت تساقط الأمطار بنسبة كبيرة في الآونة الأخيرة، تنقل صبيحة أمس والي سطيف، مصطفى ليماني، إلى منطقة الباهية، أين عاين عن كثب مخلفات الانزلاق الذي عرفه الطريق المؤدي إلى حي 440 سكنا، حيث أمر باتخاذ الإجراءات الاستعجالية للتدخل الفوري ومعالجة هذه النقطة السوداء، من خلال وضع الحلول الملائمة والكفيلة بوقف الانزلاق الذي أثر على وضعية الطريق، وتأمين هذا الحي السكني الكبير.
ومن جهته، أوضح مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، عبد الغني باشا، في اتصال بالنصر، بأن انزلاق التربة أسفل الطريق يعود إلى وجود رواق مائي، وهي ظاهرة طبيعية، مضيفا بأن جميع المصالح المعنية من مديرية التعمير، الأشغال العمومية، البلدية ومكتب دراسات حضرت أمس، من أجل فحص المكان والتدخل لإيجاد الحلول اللازمة، حيث انطلقت فورا بعملية تصريف المياه المتسببة بشكل مباشر في تدهور حالة هذا الطريق ما يمكن من وقف الانزلاقات وتوسع مساحتها.
كما كشف محدثنا بأن مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، بصدد إجراء دراسة جيوتقنية منذ عدة أشهر في هذه المنطقة، على مساحة تقدر بحوالي 20 هكتارا، حيث بلغت العملية نسبة 80 بالمائة، بهدف تحديد خصوصيات الأرضية، ومدى صلاحيتها لاستيعاب المشاريع السكنية المتوقع إنجازها في هذه المنطقة، مطمئنا بأن الموقع الذي تمت معاينته لاحتضان سكنات برنامج عدل 3 في ذات الجهة بعيد عن تهديد مثل هذه المخاطر.
وتجدر الإشارة، إلى أن الوالي مصطفى ليماني يتابع بدقة عمليات التدخل في المناطق المتضررة جراء تساقط الأمطار الكثيف في الأيام الماضية، حيث عاين في الأسبوع الماضي مخلفات انجراف التربة بمدرسة الشهيد بن عزوز مسعود في بلدية واد البارد، شمال عاصمة الولاية، أين أسدى تعليمات فورية باتخاذ الإجراءات الاستعجالية للتدخل ومعالجة هذا الانجراف، مع تأمين المحيط الداخلي والخارجي للمدرسة حفاظا على سلامة التلاميذ التي تعد أولوية قصوى، وهي الأوامر التي شرعت مصالح مديريتي الأشغال العمومية والتجهيزات العمومية في تنفيذها فورا.
خ.ل
