تدعم قطاع نقل المسافرين في ولاية قالمة، بأزيد من 80 خطا جديدا لتغطية العجز المسجل بعدة مدن و قرى و مناطق ريفية نائية تعاني من تدني خدمات النقل منذ عدة سنوات بسبب انعدام الخطوط التي تسمح بالحصول على الرخص القانونية، و ممارسة النشاط.
وقد وافقت وزارة النقل على طلب تقدمت به ولاية قالمة للحصول على ترخيص استثنائي بفتح خطوط جديدة ولائية و حضرية و ريفية، و دعت مديرية النقل الراغبين في العمل بالخطوط الجديدة إلى تقديم طلباتهم و كل الوثائق الخاصة برخص النقل، مؤكدة على ضرورة الحصول على شهادة الكفاءة المهنية للسائقين و خضوع المركبات إلى الخبرة التقنية و أن لا تكون بلا عيوب حتى لا تشكل خطرا على سلامة الأشخاص و حركة السير عبر المسارات المحددة.
و حسب المخطط المتضمن الخطوط الجديدة فإن ما لا يقل عن 66 بالمائة من الخطوط التي تقرر فتحها هي خطوط ريفية تغطي كل البلديات تقريبا و تربط التجمعات الريفية و المشاتي بالمدن و القرى المجاورة حيث تتركز مرافق الصحة و التعليم و التجارة و الإدارة.
و بلغ عدد الخطوط الريفية المزمع فتحها نحو 56 خطا ستسمح بفك العزلة عن عشرات التجمعات الريفية التي تعرف حركية اقتصادية و اجتماعية كبيرة بعد تطور برامج إعادة إعمار المناطق المهجورة و تشجيع السكان على العودة و المساهمة في جهود تطوير الاقتصاد الريفي.
و قد سمحت مشاريع تعبيد الطرقات الريفية بتسهيل حركة النقل و تشجيع الناقلين على العمل بهذه المناطق رغم محدودية المداخيل مقارنة بالخطوط الحضرية و الخطوط الولائية.
و يأمل الناقلون الذين يعتزمون العمل بالخطوط الريفية الجديدة ذات المردودية المحدودة في مزيد من التسهيلات و التحفيزات الجبائية حتى يواصلوا النشاط و يتحملوا تكاليف الصيانة و أجور السائقين و مساعديهم.
و بلغ عدد الخطوط الولائية التي تقرر استغلالها بموجب ترخيص وزارة النقل نحو 26 خطا جديدا يربط بين البلديات و المدن الكبرى، بينما تدعم النقل الحضري بثلاثة خطوط تربط الأقطاب السكانية الجديدة بمدن بوشقوف، حمام دباغ و وادي الزناتي.
و يساهم التوسع الجديد لخطوط النقل بقالمة في نقل تلاميذ المناطق الريفية و التخفيف من معاناتهم التي استمرت طويلا، حيث لم تعد وسائل النقل المدرسي كافية لنقل الأعداد المتزايدة من التلاميذ القادمين من الأقاليم الجبلية البعيدة عن المؤسسات التعليمية.
فريد.غ
