بلغ منسوب سد الموان بسطيف، 12 مليون متر مكعب، بعد تساقط الأمطار بكميات معتبرة في الفترة الأخيرة، ما مكن من ارتفاع منسوب سد إيغيل أمدة، الذي تضخ منه المياه إلى سد الموان بنظام جيد، على أمل استمرار العملية خلال الأشهر المقبلة دون تسجيل أي خلل، خاصة وأن التوقعات قائمة لارتفاع المنسوب أكثر خلال فصل الشتاء الجاري.
في الوقت الذي يتم العمل من أجل إنجاز مشروع محطة أحادية الكتلة بسد ذراع الديس لتزويد بلدية العلمة، فيما يبقى حل مشكلة المياه في الجهة الشمالية معلقا بمشروع ربط سد تيشي حاف مع محطة معالجة تحلية مياه البحر بولاية بجاية .
أكد رئيس مصلحة التزويد بالمياه على مستوى مديرية الموارد المائية والري، ناجي بن شريط، للنصر، أن ارتفاع منسوب المياه بسد الموان، الواقع في إقليم بلدية أوريسيا شمال عاصمة ولاية سطيف وصل إلى حدود 12 مليون متر مكعب، ما يضمن تموين حوالي 1.2 مليون نسمة من مواطني 11 بلدية بالولاية دون تسجيل تذبذب في عملية التوزيع طبقا للنظام المتبع، خصوصا أن عملية الضخ ستستمر لاحقا، مذكرا بأن سد الموان يزود كبرى بلديات الولاية بالمياه، ويتعلق الأمر بسطيف، العلمة، عين عباسة، عين أرنات، الأوريسيا، عين ولمان، مزلوق، قلال، قصر الأبطال، قجال، وأولاد صابر.
كما أوضح المسؤول، بأن ارتفاع منسوب المياه بسد إيغيل أمدة، الواقع في إقليم ولاية بجاية، مكن من تفعيل نظام الضخ إلى سد الموان بثلاث مضخات، بمعدل يصل إلى 390 ألف متر مكعب يوميا، مع العلم أن سد الموان يضخ يوميا حوالي 105 ألاف متر مكعب عبر إقليم البلديات التي يزودها بمياه الشرب، مضيفا في ذات الشأن بأن منسوب المياه بسد إيغيل أمدة بلغ حاليا حوالي 49 مليون متر مكعب، من إجمالي قدرة استيعاب تصل 85 مليون متر مكعب، ما يعني بأن كمية المياه المحشودة على مستوى السدين، تضمن تلبية الاحتياجات إلى غاية مارس 2025، علما أن سد الموان الذي تبلغ طاقة استيعابه النظرية حوالي 148 مليون متر مكعب، يعتبر الممون الرئيسي لما يعادل نسبة 56 بالمائة من إجمالي سكان ولاية سطيف.
وبخصوص الجهتين الشمالية والشرقية بالولاية، فقد أكد المتحدث ارتفاع منسوب الينابيع والأنقاب التي تزود بلديات الجهتين بمياه الشرب، في انتظار إنجاز مشاريع في آجال قريبة للوصول إلى الحلول النهائية، موضحا بأن سد تيشي حاف ببجاية الذي من المقرر أن يزود بلديات الجهة الشمالية للولاية سيربط بمحطة معالجة تحلية مياه البحر بتيغرمت، قبل نهاية السنة الجارية حسب الآجال المحددة للمشروع، ما يضمن تزويد ستة بلديات بصفة رسمية، في الوقت الذي طلبت مديرية الري إضافة ثمانية بلديات أخرى، ويتعلق الأمر ببلديات دوائر بني ورثلان، بوعنداس، قنزات وحمام قرقور للوصول إلى تموين 14 بلدية ضمن هذا المخطط.
أما عن الجهة الشرقية، فقد أكد بن شريط أن عملية ضخ المياه من سد تابلوط إلى ذراع الديس توجد حاليا قيد التجارب، في الوقت الذي يتم العمل على إعداد دفتر الشروط الخاص بالمشروع الضخم لربطه مع 15 بلدية من الولاية، وبالموازاة مع ذلك، قررت المديرية إنجاز مشروع محطة أحادية الكتلة بسد ذراع الديس، قصد تموين 700 ألف نسمة ببلدية العلمة، بمعدل 40 ألف متر مكعب يوميا، ما يسمح بحشد 18 ألف متر مكعب يوميا تخصص لذات البلدية حاليا من سد الموان، والتي سيتم استغلالها لتحسين التزويد في بلدية سطيف وبلديات أخرى بعد إتمام هذا المشروع.
جدير بالذكر، أن عملية التزويد بالمياه تشهد تحسنا في الأشهر الأخيرة رغم النقائص المسجلة في بعض المناطق، حيث يتم تزويد التجزئات الكبرى بمعدل يوم بيوم تقريبا في عاصمة الولاية وبمعدل يوم بيومين بالنسبة للعمارات والأقطاب السكنية الجديدة، فيما يبقى الخلل قائما ببعض البلديات في الجهة الشمالية والشرقية، أين يصل المعدل إلى التزود مرة في كل خمسة أيام، على أمل تحسن الأمور بعد تجسيد الحلول المرتبطة بإنجاز المشاريع سالفة الذكر في الآجال المحددة. خ.ل
