درست مصالح ولاية عنابة، أمس، برئاسة الوالي، عبد القادر جلاوي، مقترح تموقع محطة القطار داخل المدينة الجديدة ذراع الريش والأرضية المناسبة لاحتضان المحطة متعددة الخدمات، حيث حضر الاجتماع مدير الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية.
وقد أمر الوالي بضرورة تقديم كل التسهيلات للوكالة، من أجل الإسراع في المشروع الذي من شأنه تخفيف عبئ تنقل ساكنة المدينة الجديدة ذراع الريش يوميا لعاصمة الولاية.
وفي سياق متصل، تنظر الشركة الوطنية للسكك الحديدية، في الحصول على الترخيص لاستحداث محطة توقف على مستوى مدخل المدينة الجديدة ذراع الريش، في إطار نشاط خط النقل عبر قطار بين عنابة وبرحال، الذي يعمل حاليا 4 دورات يوميا، موزعة على الفترة الصباحية والمسائية، بطاقة استيعاب تقدر بـ 600 مقعد.
وذكر مصدر مسؤول بالشركة للنصر، أن مديرية النقل قدمت طلبا لتمديد خط السكة الحديدية إلى غاية وسط المدينة الجديدة ذراع الريش وهو ما وافقت عليه الشركة في إطار سياستها للرفع من مردوديتها ومداخليها، في انتظار تجسيده .
وحسب مصادرنا، فإن مدة الرحلة بين عنابة ومدخل ذراع الريش عبر القطار على مسافة 18 كلم، تستغرق نحو 25 دقيقة وحددت التسعيرة في حدود 25 دج، أما التسعيرة المعتمدة بين خط عنابة برحال، فتقدر بـ 40 دج وهي مدعمة من قبل الدولة لتكون في متناول مستعملي القطار وهي أقل من تذكرة الحافلة المقدرة بـ 50 دج والسيارة المحددة بـ 80 دج. وتعمل شركة النقل عبر السكك الحديدية على تجسيد المشروع، بهدف رفع المردوية أكثر على خط برحال الذي يسجل استقطاب 45 راكبا يوميا فقط، لعدم وجود محطات توقف بذراع الريش التي سجلت بها تحفظات لبعدها عن وسط المدينة وتواجدها بالطريق السريع وهو ما استدعى التفكير في تمديد خط السكة إلى داخل المدينة، إلى جانب برمجة فتح محطة توقف على مستوى حي الصرول وواد زياد وحي بوخضرة، حيث يمس القطار ضواحي بلديات برحال، البوني واد العنب وعنابة مركز.
ويتضمن مخطط النقل الذي أعدته مديرية النقل خصيصا لذراع الريش، انجاز محطات توقف للنقل الحضري الداخلي والإشارات الضوئية و تكثيف النقل الخارجي باتجاه وسط مدينة عنابة، برحال ومطار رابح بيطاط الدولي، إلى جانب استهداف المناطق السياحية، بتوفير النقل إلى شطايبي والمرسى وكذا سيرايدي.
ويهدف هذا المخطط إلى تقليص استخدام النقل الفردي الخاص باستخدام السيارات السياحية والتقليل من نسبة تلوث الجو والمحيط، نظرا للكثافة السكانية المرتقبة بالمدينة.
ومن المنتظر، حسب مصادرنا، في حال رفع التجميد على انجاز مشروع الترامواي بعنابة، إدراج المدينة الجديدة ذراع الريش في مسار الخط من وإلى عاصمة الولاية، حيث تضمنت دراسة التقنية لانجاز الطريق الرئيسي بذراع الريش، ترك مكان مرور خط الترامواي، خاصة وأن المدينة ستعرف في آفاق 2050، إسكان أزيد من ربع مليون نسمة، ما يتطلب إعداد مخطط نقل عن طريق وسائل النقل العصرية، لتفادي الازدحام والتلوث وعجز توفير وسائل النقل، كما يعاني سكن المدينة من عدم توفر النقل ليلا، ما يبقى اللجوء الى سيارات «الفرود» غير متاح خاصة في الحالات المستعجلة.
حسين دريدح
