أطلقت بلدية الدهوارة بقالمة، عدة مشاريع لإصلاح المسالك الريفية القديمة وفك العزلة عن السكان الذين يعمرون المشاتي النائية منذ سنوات طويلة، وسط جغرافيا صعبة تميز المنطقة التي يعيش عدد كبير من سكانها في الوسط الريفي.
وقد تدخلت معدات الأشغال العمومية بأربعة مواقع مؤخرا لتسوية وتنظيف مسالك ترابية بمشاتي سكاكة، لعفايفية، الربيبة و الصابرات ومساعدة السكان هناك على التنقل للعلاج و الدراسة و التموين بالمواد الغذائية و أعلاف المواشي، حيث تتميز المنطقة بنشاطها الرعوي، و زارعة الأشجار المثمرة.
و تتعرض الدهوارة الى فيضانات مستمرة أثرت بشكل كبير على شبكة الطرقات، و خاصة المسالك الترابية المعرضة للانجراف و التوحل، مما يؤدي في كل مرة إلى انقطاع الحركة باتجاه مدينة الدهوارة أين تتركز مرافق التعليم و الصحة و التجارة و الخدمات الإدارية.
و تولي سلطات قالمة أهمية كبيرة لمشاريع فك العزلة عن المناطق الريفية من خلال فتح المسالك الجديدة و تعبيد الطرقات القديمة، و ربط المساكن المتناثرة بمنافذ ترابية صالحة للسير عندما تكون الظروف المناخية ملائمة، في انتظار عملية التكسية بطبقات الحصى و الخرسانة السوداء.
و تعتمد مشاريع فك العزلة بقالمة على إعانات صندوق التضامن و الضمان الذي تديره وزارة الداخلية، على جانب إعانات من ميزانية الولاية، حيث تعاني اغلب البلديات الريفية بقالمة من ضعف الموارد الجبائية و لم تعد قادرة على تمويل مشاريع الطرقات، و أصبح دورها مقتصرا على تنظيف و تهيئة المنافذ الترابية عقب كل فيضان، للمحافظة على الحد الأدنى من حركة التنقل.
فريد.غ