الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة: نحو تطوير تقنية الـعـلاج الإشعـــاعي بالتعاون مع مستشفى"أوتاوا" الكندي


سطّر المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، برنامج تعاون طبي في مجال مكافحة السرطان مع نظيره في مدينة "أوتاوا" الكندية، لتطوير نوعية العلاج المقدم للمرضى الوافدين من مختلف ولايات الوطن، ما يسمح بتطوير مجال العلاج في علم الأورام والتداوي بالأشعة.
وحسب إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، ابن رشد، فقد جاء برنامج التعاون لتطوير العلاج عقب اللقاء التقييمي الذي عُقد، نهاية الأسبوع الماضي، بين الطاقم الطبي لمركز مكافحة السرطان بعنابة  ونظيره الكندي، بعد  عام من استفادة المختصين في هذا الميدان من أطباء، فيزيائيين وتقنيين، من دورات تكوينية معمقة، تحت إشراف أخصائيين من  مدينة أوتاوا الكندية، حول العلاج الإشعاعي التجسيمي.
وتضمنت جلسة العمل التقييمية، وفقا للمصدر، مناقشة بعض الملفات الطبية التشخيصية بتقنية العلاج الإشعاعي التجسيمي الداخلي والخارجي، وتنظيم لقاء عن بعد عن طريق تقنية التحاضر المرئي مع كل الطاقم الكندي المكون من أطباء وفيزيائيين ومشغلي أجهزة، بهدف عرض ومناقشة بعض الحالات المرضية المعقدة  قبل البدء في  العلاج .
وحسب رئيس الطاقم الطبي الكندي الذي حل بعنابة، فإن مجهودات مركز مكافحة  السرطان في مجال اعتماد تقنية العلاج الإشعاعي التجسيمي، كانت جد إيجابية من حيث النتائج المسجلة ومشجعة لاستفادة مرضى السرطان من تقنيات أخرى حديثة وناجعة.
وحسب إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، فقد تم اعتماد تقنية العلاج الإشعاعي التجسيمي الداخلي والخارجي في سبتمبر 2022 لتعمم بعدها لفائدة العديد من المرضى الذين يعانون من أورام الرئة، الدماغ ونقائل العظام، كما يعتبر العلاج الإشعاعي التجسيمي طفرة في مجال الطب، لأنه تقنية حديثة ومتطورة عالية الدقة توفر جرعة دقيقة تصيب الهدف المقصود، مع المحافظة على الأنسجة السليمة المجاورة بشكل عام.
وحسب رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة الدكتورة، ليليا نعون، للنصر، فإن هذه التقنية عبارة عن جراحة مجسمة باستعمال نظام سداسي الأبعاد يوفر الحد الأدنى من التدخل الجراحي، حيث يستخدم إحداثيات النظام السداسي الأبعاد لتحديد موضع الخلايا السرطانية الصغيرة وتستعمل لبعض الحالات السرطانية مثل سرطان المخ والعظام والرئة وغيرها، ومن أهم مميزاتها، تقليص عدد الحصص العلاجية وتحسين نسبة الاستجابة للعلاج، حيث تضاهي هذه التقنية التدخل الجراحي وبالتالي تحسن نوعية العلاج لمرضى السرطان القادمين من عنابة والولايات المجاورة، كما تدوم فترة العلاج من 3 إلى 5 جلسات، حيث تتراوح مدة كل جلسة ما بين 15 إلى 20 دقيقة.
وحسب، نعون، فإن الجزائر تعد رائدة في هذه التقنية على مستوى دول شمال إفريقيا، بالتعاون مع المستشفى العمومي الكندي "أوتاوا" المختص في علاج الأورام السرطانية على مستوى المخ والصدر، حيث تعطي نتائج أفضل وفاعلية في محاربة المرض عن طريق الأشعة، إذ يعمل الجهاز على تحديد موضع المرض بدقة وفي حال ترك المريض وابتعاد نقطة العلاج عن أشعة المُسرع، يتوقف تدفق الإشعاعات مباشرة، إلى غاية عودة المريض إلى الوضعية الصحيحة، لتكون النتائج بنفس مثيلاتها في الدول المتقدمة بتقنية "فيزيو أرت".
كما يعد مركز مكافحة السرطان بعنابة، الوحيد من بين المستشفيات العمومية الذي يقدم علاجا بتقنية "إمارت فيمات" لعلاج المرضى المصابين بسرطان الأذن والحنجرة وكذا البروستات، حيث يسهر على تنفيذ العلاج فيزيائيون وأطباء لهم كفاءة عالية، وتسمح هذه التقنية بتركيز العلاج على المرض وفي نفس الوقت تقلل الأعراض على مستوى الأعضاء المحيطة، حيث تلقى الفريق الطبي تكويننا بمركز "ماري كيري" في مدينة فلنسيا الفرنسية في إطار عقد توأمة.
حسين دريدح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com