كشف رئيس جمعية أصدقاء ميلة القديمة، أن وزارة الثقافة والفنون، أكدت على الحل النهائي لمشكلة السكنات الموجودة بالقطاع المحفوظ بمدينة ميلة القديمة والمهددة بالهدم في قادم الأيام.
وخلال انعقاد الجمعية العامة لجمعية أصدقاء ميلة القديمة، مساء أول أمس، بالمكتبة العمومية للمطالعة مبارك بن صالح، أوضح البروفيسور، سقني عبد العزيز، في تصريح للنصر، أن مديرية الحماية القانونية وتثمين التراث بوزارة الثقافة والفنون في ردها على التقرير المرسل من طرف الجمعية بخصوص السكنات المهددة بالهدم الموجودة بمدينة ميلة القديمة والتابعة للقطاع المحفوظ، طمأنت على العمل من أجل إيجاد حل نهائي لهذه المنازل التي تقدر بأكثر من 50 سكنا في قادم الأيام وتسوية وضعياتها للسماح بربطها بمختلف الشبكات.
وأضاف ذات المتحدث، أن الوزارة الوصية وعدت بحل مشكلة لهذه السكنات التي شيدت بطريقة فوضوية داخل القطاع المحفوظ للمدينة القديمة خلال السنوات الماضية، وذلك بالتنسيق مع مديرية الثقافة المحلية وملحقة الوكالة الوطنية للقطاع المحفوظ في قادم الأيام، ومن جهة أخرى، أشار رئيس الجمعية، إلى الاتفاقيات المبرمة مع جامعة قسنطينة 3 وبالتحديد كلية الهندسة المعمارية والعمران، إذ أن هنالك العديد من الدراسات التي يقوم بها الطلبة على مستوى القطاع المحفوظ حاليا والتي ستكون نتائجها إيجابية على القطاع ككل على غرار الحفاظ على ذاكرة المنطقة، كما يمكن أن تعتمد عليها الجهات المعنية في عملية ترميم المدينة، مؤكدا أن هنالك 4 أبحاث في طور الماستر، وأضاف بأن الأعمال جارية بالإضافة إلى بحثين في مرحلة الدكتوراه عن تاريخ وآثار المنطقة وستنطلق الدراسة في قادم الأيام.
كما أفاد سقني بأن مركز تجميع الوثائق التاريخية والأثرية بادرت الجمعية باستحداثه على المستوى المكتبة العمومية بعاصمة الولاية بغية الحفاظ على الوثائق والأبحاث الأثرية والتاريخية للمنطقة، لاسيما معالم القطاع المحفوظ بالمدينة القديمة والتي تحتوي على الأماكن التاريخية على غرار مسجد أبو مهاجر دينار أول صرح ديني بالوطن، وهو مفتوح أمام كل الراغبين في التعاون مع الجمعية ودعم نشاط المركز من خلال تزويده بالوثائق التاريخية والأثرية للولاية للحفاظ عليها وجعلها في متناول الباحثين عن تاريخ المنطقة.
مكي بوغابة