استفادت بلدية نقرين، جنوب ولاية تبسة، من مشروع انجاز مستشفى 60سريرا، الذي ستنطلق به الأشغال خلال هذه السنة، بعد أن رفع عنه التجميد.
وكشف مصدر من مديرية الصحة والسكان بالولاية للنصر، أن التحضيرات تجري لتوفير الظروف والتعجيل بمختلف الإجراءات، لمباشرة أشغال إنجاز المستشفى الموجه لهذه المنطقة الصحراوية، إذ وبعد تأخر دام لسنوات، سترى هذه المنشأة الصحية النور أخيرا وهو ما من شأنه توفير خدمات صحية لسكان الجهة الجنوبية من الولاية. وأوضح المتحدث، أن المشروع الذي سجلته وزارة الصحة لفائدة بلدية نقرين، سيضع حدا لمعاناة السكان في ما يخص التكفل الصحي، كما سينهي عملية تحويل المرضى والنساء الحوامل إلى مستشفى بئر العاتر على بعد 60 كلم، أو إلى مستشفى الوادي، الواقع على بعد 160 كلم، علما بأن دائرة نقرين أخذت تعرف نموا ديموغرافيا كبيرا وأمام توسع قراها، أصبحت الحاجة لمؤسسة صحية بهذا المستوى ضرورة ملحة، خاصة وأن المرافق الصحية الموجودة من العيادة متعددة الخدمات والمركز الصحي ووحدات العلاج الموزعة بإقليم الدائرة، لا تستجيب للطلب على الخدمات الصحية التي تدفع بالكثير منهم إلى التنقل إلى المناطق المجاورة للعلاج.
وسبق لسكان دائرة نقرين، مطالبة سلطات الولاية بالشروع في إنجاز مستشفى 60 سريرا، الذي أعلن عنه ضمن المشاريع الصحية الهامة التي استفادت منها الولاية منذ سنوات و لم ير النور، حيث يضطر غالبيتهم للتوجه صوب مستشفيات بعيدة عن مقرات سكناتهم وشكّل هذا الموضوع أحد أهم الانشغالات لساكني البلدية، الذين ظلوا يستعجلون رفع التجميد عن مستشفى 60 سريرا.
ويؤكد مواطنون، أن المستشفى المنتظر، سيسمح بمعالجة مرضى بلدية نقرين وفركان والمناطق الريفية والبدو الرحل، مع العلم بأن بلدية نقرين تتوفر على 5 قاعات علاج و أشار مواطنون في اتصالاتهم بجريدة النصر، إلى أن الخدمات الطبية بقاعات العلاج المنتشرة عبر بلديات الدائرة، لا ترقى لتطلعات السكان، حيث تنقصها العديد من التجهيزات، كما يواجهون خطرا حقيقيا بسبب بعد مقرات سكناتهم عن عاصمة الولاية والمدن الكبرى وهو ما يجبر النساء الحوامل على سبيل المثال، على الوضع بطريقة تقليدية محفوفة بجملة من المخاطر.
ع.نصيب