قررت سلطات ولاية الطارف، نهاية الأٍسبوع الفارط، إعادة فتح أسواق الماشية الثلاثة، بكل من بلديات عين العسل، الذرعان وبوحجار، بعد أن تم غلقها في وقت سابق لأسابيع، عقب ظهور بؤر لمرض الحمى القلاعية.
وأبقت السلطات المحلية على بعض التدابير التي تضمنها قرار الفتح، للوقاية من انتشار الأمراض الحيوانية، مع دعوة المربين والموالين للتقيد بالإجراءات الصحية، حيث تم التأكيد على أنه يمنع منعا باتا دخول المواشي إلى الأسواق إلا إذا كانت مرفقة بشهادة التنقل المسلمة من مصالح الجمارك والشهادة التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية، مسلمة من مصالح البيطرة، إلى جانب تعزيز الرقابة البيطرية وإقامة نظام أمني متواجد مع الفرقة البيطرية خلال ساعات فتح أسواق الماشية، إضافة إلى منع دخول الحيوانات غير الملقحة إلى الأسواق، مع وجوب تلقيحها من طرف الفرق البيطرية للولاية قبل إعادتها إلى ولايتها الأصلية.
وأكدت مفتشية البيطرة لولاية الطارف، إطلاقها لحملة واسعة لتلقيح المواشي ضد الحمى القلاعية، خاصة لدى الأبقار، بتجنيد 63 بيطريا عموميا و 43 بيطريا خاصا، تم خلالها تلقيح ما يقارب 42 ألف رأس من البقرة لحد الآن، من مجموع 43 ألف رأس، ما يمثل نسبة 97 بالمائة والعملية متواصلة لتلقيح كل الرؤوس، لاسيما بالمناطق الحدودية الجبلية وكذا تلقيح المواشي المتواجدة بجوار وحول محيط بؤر الأمراض، في حين سجلت ذات المصالح بؤرتين للحمى القلاعية بكل من بلديتي بوحجار وعين الكرمة الحدودية، تسببت في إصابة 22 رأسا من الأبقار بالمرض والذين تم استشفاؤهم بعد عزلهم ووضعهم تحت الرقابة ، مع إخضاعهم للتلقيح والعلاج المكثف.
وأكد مصدر مسؤول بمفتشية البيطرة، أنه ورغم الحملات الإعلامية، إلا أنه يسجل عزوف وتهرب بعض المربين عن تلقيح مواشيهم، ظنا منهم أن ذلك سوف يكشف تعداد رؤوس الماشية لديهم ويعرضهم لدفع إتاوات جبائية وضريبية، إضافة إلى صعوبات مختلفة تواجهها الفرق البيطرية في الميدان للوصول إلى المربين والإسطبلات لتلقيح المواشي ،ومنها تعمد موالين ترك قطعانهم في المراعي الجبلية وعدم التصريح بتعداد الرؤوس.
نوري.ح
