كشف مدير المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بولاية ميلة، عن تحصيل مصالحه مبلغ مالي قدر بـ 6 ملايير سنتيم، من خلال بيع 1300 طن مسترجعة من النفايات المنزلية عبر أربعة مراكز بإقليم الولاية خلال سنة 2023.
وأوضح مروان كواشي، في تصريح للنصر، أن المؤسسة العمومية لمراكز الردم التقني ككل سنة، تقوم بإجراء مزايدة لبيع مختلف النفايات المسترجعة، على غرار البلاستيك والكرتون للمتعاملين الاقتصاديين، من خلال تقديمهم لأحسن العروض من أجل الحصول على هاته المواد القابلة للتدوير، قائلا بأنه وخلال سنة 2023، تم بيع 1300 طن من النفايات المنزلية المسترجعة، على غرار البلاستيك والبلاستيك عالي الكثافة والكرتون ومختلف المواد المعدنية القابلة للتدوير بقيمة مالية قدرت بحوالي 6 ملايير سنتيم، مشيرا إلى أن المواد الأكثر استرجاعا خلال سنة 2023، هي مادة البيوتين الموجودة في قارورات المياه بنسبة تقدر 90 بالمئة من إجمالي النفايات المنزلية المسترجعة.
وأضاف ذات المتحدث، أن هاته الكمية التي تم بيعها، كانت موزعة عبر أربعة مراكز للردم التقني الموجودة بكل من بلديات ميلة، شلغوم العيد، تاجنانت والمشيرة، حيث تم جمعها من خلال عمليات الفرز التي يقوم بها حوالي 250 عاملا بالمراكز بالطريقة التقليدية، مقسمين إلى فئتين إحداهما تقوم بجمع المواد المسترجعة وفئة داخل مراكز الردم التقني، مشيرا إلى السعي للقيام بعمليات الفرز الميكانيكي في قادم الأيام، من خلال تسخير آلات لذلك بغية توفير ظروف عمل أحسن والزيادة في الكميات المسترجعة التي ستساهم في الحفاظ على البيئة، ناهيك عن تشكيل ثروة وقيمة مضافة للمؤسسة.
وحسب ذات المصدر، فإن الكميات المسترجعة من النفايات المنزلية تزداد بكميات لا بأس بها كل سنة، مؤكدا أن المؤسسة سطرت برنامجا خلال السنة الجارية، يهدف إلى استرجاع مادة البيوتن أو قارورات الماء البلاستيكية بوزن لا يقل عن 1400 طن والوصول إلى مداخيل بأزيد من 7 ملايير سنتيم في مجال استرجاع النفايات، بالإضافة إلى العمل على تطوير مجال تثمين المواد العضوية، من أجل إنتاج الأسمدة الطبيعية، مؤكدا أن لدى مصالحه عدة عروض مع جامعات عبر الوطن، على غرار جامعتي ميلة وسطيف ومؤسسات استثمارية للعمل سويا.
ومن جهة أخرى، أكد كواشي، أن المؤسسة كلفت من طرف والي الولاية، للتسيير والاعتناء بالمساحات الخضراء الموجودة على مستوى إقليم الولاية، حيث تم الانطلاق من عاصمة الولاية، مؤخرا، من خلال تنظيف وإعادة إحياء وغرس الأشجار بالمساحات الخضراء، بغية وضعها في أحسن الظروف، مشيرا إلى أن العملية ستتوسع عبر بلديات الولاية في قادم الأيام وحسب طلب مسؤول كل منطقة.
مكي بوغابة
