كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة، عن تسطير هدف لبلوغ زراعة مساحة تقدر بـ 8 آلاف هكتار من البقول الجافة، خلال الموسم الحالي، لاسيما مادتي العدس والحمص، تطبيقا لتوجيهات الوزارة الوصية، بغية تحقيق كميات تسمح بتوفير احتياجات السوق المحلية والوطنية من هذه المواد واسعة الاستهلاك.
وأوضح مسؤول القطاع، علي فنازي، في تصريح للنصر، أمس، أن مصالحه سطرت برنامجا لزراعة البقول الجافة خلال الموسم الجاري، على مساحة تقدر بـ 8 آلاف هكتار من الأراضي عبر إقليم الولاية، حيث تفوق المساحة المزروعة الموسم الماضي 4433 هكتارا، وذلك تنفيذا للإستراتيجية المنتهجة من طرف الوزارة الوصية، بغية تغطية احتياجات السوق المحلية والوطنية من هذه المواد واسعة الاستهلاك، حيث تم تحديد زراعة أزيد من 2500 هكتار بمادة العدس و 2000 هكتار من مادة الحمص والباقي بين مادتي الفول والبازلاء، مؤكدا أن عملية الزراعة من طرف الفلاحين بالولاية، انطلقت أواخر شهر جانفي الماضي ومتواصلة حتى اللحظة.
وأضاف ذات المتحدث، أن تعاونية الحبوب والبقول الجافة، تتوفر على الكميات اللازمة من البذور لتزويد الفلاحين من أجل مواصلة عملية الزرع، مؤكدا أن المخازن تحتوى على 5150 قنطارا من مادة الحمص، حيث تم توزيع 1392 قنطارا منها، على أزيد من 100 فلاح، بالإضافة إلى 1377 قنطارا من العدس، تم توزيع 810 قناطير منها على 88 فلاحا، قائلا بأن العملية متواصلة، كما دعا المزارعين والفلاحين للانخراط في هذا المسعى لتوسيع المساحات المزروعة من البقول الجافة وتطوير هذه الشعبة بالمنطقة أكثر .
وأكد ذات المصدر، أن الوزارة الوصية وفي إطار برنامج تطوير زراعة البقول الجافة وضمان تحقيق الأمن الغذائي، وضعت عدة امتيازات تمكن الفلاحين والمزارعين من الاستفادة منها، حيث تقوم تعاونية الحبوب والبقول الجافة بتزويد المنتجين بالبذور والأسمدة، مع تسخير ووضع عتاد التعاونية الخاص بالحرث والبذر تحت تصرفهم للقيام بعمليات الزرع، بالإضافة إلى رفع سعر شراء المحصول من الفلاحين إلى 20 ألف دج للقنطار الواحد من الحمص أو العدس، ناهيك عن تسديد المزارع أو الفلاح المتعاقد مع التعاونية لمستحقات البذور والأسمدة بعد عملية الحصاد، مشيرا إلى أنه بإمكان المنتج الراغب في الاستفادة من هذا الإجراء، التوجه إلى الأقسام الفرعية الفلاحية المختصة إقليما أو تعاونية الحبوب والبقول الجافة، بإمضاء اتفاقية للانخراط في هذا البرنامج.
كما أشار مدير المصالح الفلاحية بالولاية، إلى أن الانطلاق في عملية زراعة البقول، سبقه تنظيم لقاءات دورية مع مختلف الفاعلين والشركاء الاجتماعين، بالتنسيق مع المحطة الجهوية لحماية النباتات قسنطينة، تعاونية الحبوب والبقول الجافة، المعهد التقني للزراعات الواسعة، الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، والاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، لحث الفلاحين على الانخراط في برنامج تطوير زراعة البقول الجافة، في ظل التحفيزات التي أطلقتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بالإضافة إلى شرح كيفية تطوير القدرات الإنتاجية للبقول الجافة والتحكم السليم في المسار التقني للرفع من المردود.
مكي بوغابة