مسبوقون قضائيا يقتحمون ثانويات بأم البواقـي
شهدت نهاية الأسبوع الماضي عديد الثانويات عبر إقليم ولاية أم البواقي أحداثا متفرقة ميزها اقتحام مسبوقين قضائيا للبعض منها مدججين بأسلحة بيضاء من سيوف وخناجر وتحطيمهم لتجهيزات متفرقة، وإثارتهم للرعب في طواقم تربوية وإدارية، في الوقت الذي احتضنت فيه باقي المؤسسات احتجاجات لموظفين وعمال وأولياء التلاميذ والذين نددوا بتغيير مديري المؤسسات وطالبوا بالحفاظ على الاستقرار الحاصل.
بثانوية حي الجحفة وسط أم البواقي التي أطلق عليها اسم الشهيد الوافي محمد، قام مسبوق قضائيا والمسمى (ع.ف) في العقد الثاني من العمر باقتحام حرم الثانوية وهو في حالة هيجان بعد تناوله مشروبات كحولية ومؤثرات عقلية، أين حطم تجهيزات الكترونية متفرقة على غرار جهاز الإسقاط الضوئي «داتاشو» وجهاز إعلام آلي، محطما بعدها الواجهة الزجاجية للمؤسسة. المعني وبعد تدخل مدير المؤسسة رفقة عدد من الأعوان حاول الانتحار بتوجيه طعنات متفرقة لجسده، لينقل من طرف عناصر الحماية المدنية لمستشفى محمد بوضياف، وكشفت مصادر النصر بأن الشاب المسبوق قضائيا رفعت ضده قضية جزائية، أين أودع بعد مغادرته المستشفى الحبس المؤقت عن جرم التحطيم العمدي لملك الغير وحمل سلاح أبيض من الصنف السادس دون سبب شرعي ومخالفة السكر العلني السافر، وتأسست مديرية التربية كطرف مدني للمطالبة بالتعويضات المادية والمعنوية التي ألحقها المخمور بطاقم المؤسسة وبتجهيزاتها. وبعين البيضاء شهدت ثانوية عبابسة عبد الحميد قيام تلاميذ سابقين بالمؤسسة بإحداث فوضى عارمة، بعد أن اقتحموا حرم المؤسسة في غفلة من أعوان الحراسة، أين توجهوا لرواق الإدارة واعتدوا على تلميذ بالمؤسسة بالضرب المبرح متسببين له في جروح متفاوتة الخطورة، ليستنجدوا بعدها برفقاء لهم، والذين قدموا مدججين بالأسلحة البيضاء والعصي والهراوات غير أن تدخل الأساتذة بالإفراج عن مقتحمي الثانوية حال دون تطور الوضع إلى الأسوأ، وغير بعيد من ثانوية عبد الحميد عبابسة تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» صورا عن قيام تلاميذ بإضرام النار في أشجار داخل ثانوية أسماء بنت أبي بكر، وهي النيران التي سارع عمال الثانوية لإخمادها.
وبعين ببوش قام أساتذة وعمال ثانوية مبارك الميلي بالاحتجاج والتوقف عن العمل ليومين متتاليين، نددوا خلالها بإقدام مديرية التربية على تحويل مدير الثانوية نحو ثانوية فرحاتي أحميدة بأم البواقي، وطالب المحتجون المديرية الوصية بالحفاظ على استقرار المؤسسة بتعيين مدير خلفا للمدير المحول وعدم ترك الثانوية بلا مسير، ليتدخل بعدها رئيس مصلحة المستخدمين بالمديرية الذي نجح في حل الإشكال بتحويله مدير الثانوية الأخرى بالمدينة المسماة مفتي المانع للثانوية التي عرفت الاحتجاج ليعود بعدها الوضع لطبيعته. وبعين فكرون ندد أولياء التلاميذ بثانوية بوطبة بشير بغياب الاستقرار داخل المؤسسة، وهو ما تسبب في رحيل عدد من الأساتذة الذين طالب الكثير منهم بتحويلهم لمؤسسات أخرى، على غرار التلاميذ الذين بات عدد كبير منهم يطالب بتغييره لمؤسسات مجاورة، وكشف الأولياء بأن أقصى درجة التسيب ما حدث عشية الخميس أين اقتحم شاب حرم المؤسسة على متن دراجة نارية أين صال وجال من دون حسيب أو رقيب، ليطالبوا المديرية الوصية باتخاذ قرارات عاجلة تقضي بإعادة الاستقرار للمؤسسة التربوية.
أحمد ذيب