انطلقت زراعة الحمص بتقنية الري بالأمطار الاصطناعية بصحراء خنشلة، لتعتبر الأولى من نوعها على مستوى الولاية، ضمن البرنامج المسطر للرفع من الإنتاج للحبوب والبقول الجافة، خاصة في ظل ما تقدمه الدولة من تحفيزات للفلاحين وتوفير التسهيلات من مختلف الإجراءات، للرفع من الإنتاج من أجل تلبية الطلب الوطني وتقليص الواردات، مع التوجه للتصدير. وأكد المستثمر الفلاحي، ميلود مشري، للنصر، أنه انطلق في زراعة الحمص بتقنية الري بالأمطار الاصطناعية، الأولى من نوعها على مستوى ولاية خنشلة، في إطار برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامي لتحقيق الأمن الغذائي الوطني وتقليص فاتورة استيراد البقوليات، حيث خصص الفلاح كمرحلة أولى، مساحة 4 هكتارات من مستثمرته الفلاحية بالمنطقة الجنوبية ببلدية بابار، بعد تسخير البذور وتوفير كل الوسائل لضمان نجاح العملية، خاصة من خلال التحكم السليم في المسار التقني للرفع من المردود وتحقيق الأهداف المسطرة، على أن يتوسع النشاط مستقبلا، بعد أن خاض عدة تجارب سابقة، من بينها زراعة دوار الشمس بتقنية الري بالأمطار الاصطناعية.
وحسب ما علم به من مصالح مديرية الفلاحة، فإن عملية مرافقة ميدانية دائمة ومستمرة للفلاحين من حيث المعاينة الدائمة وكذلك برنامج تحسيسي توعوي لتحقيق نتائج إيجابية وذلك تنفيذا لتعليمات وزير الفلاحة والتنمية الريفية المتعلقة بتعزيز المرافقة التقنية للشعب الإستراتيجية، لاسيما شعبة الحبوب بعد تسجيل إقبال عليها، حيث تم، مؤخرا، تنظيم يوم إرشادي تقني على مستوى بلدية المحمل بمستثمرة عباد لخميسي حول موضوع السقي التكميلي لمحاصيل الحبوب وذلك بمشاركة إطارات المديرية والغرفة الفلاحية وكذلك الصندوق الجهوي للتأمين عن الفلاحة وبتأطير من المحطة الجهوية بأم البواقي التابعة للمعهد الوطني للسقي وصرف المياه وبحضور مكثف للفلاحين، حيث تم تقديم الشروحات اللازمة والإرشادات، بهدف إتباع المسار التقني السليم في زراعة الحبوب، لضمان تحقيق الأهداف المسطرة، خاصة وأن الولاية تتوفر على إمكانيات هائلة في القطاع الفلاحي، كما أن مخازن جوارية لتخزين الحبوب، جارية الإنجاز بالمنطقة الجنوبية، منها 4 مخازن في كل من الميتة، عقلة لبعارة، الرطيم وتقرارت، ما يؤدي إلى تسهيل عملية استقبال الحبوب في ظروف جد حسنة. كلتوم رابية