كشف مدير التجارة وترقية الصادرات لولاية سطيف، رشيد حمادي، للنصر، عن فتح تسعة أسواق جوارية تضامنية، تحت رعاية وزير القطاع والوالي، بالتنسيق مع مختلف القطاعات والهيئات المعنية والجمعيات، تحسبا لشهر رمضان الفضيل، موزعة عبر بلديات تابعة لست دوائر، موازاة مع انطلاق الحملة التحسيسية للحد من ظاهرة تبذير الغذاء، لاسيما الخبز والمواد الاستهلاكية الأساسية.
وأوضح المسؤول، أنه تم افتتاح سوقين على مستوى بلدية سطيف، بكل من حي عين الطريق وحديقة التسلية، ويحتوي الأخير على 39 عارضا من منتجين عموميين وخواص وتجار يضمنون وصول السلع مباشرة إلى المستهلك بأسعار في المتناول، بما فيها اللحوم الحمراء والبيضاء والخضر والفواكه، مع توفر جميع المنتجات، بالإضافة إلى سوق ببلدية بيضاء برج وآخر بعين آزال، وسوق بقصر الأبطال وفي بلدية صالح باي، وآخر ببلدية العلمة سيفتتح اليوم واثنان ببني ورثلان وببلدية بوقاعة وهي النقاط التي ستساهم بشكل كبير في تقريب المواد الاستهلاكية بأسعار معقولة للمواطن، مع تأكيد المتحدث استعداد مديرية التجارة لمرافقة السلطات المحلية للبلديات في حال اقتراح فتح أسواق أخرى.
وأكد المصدر، أن التحضيرات للشهر الفضيل انطلقت منذ شهر نوفمبر الماضي، ما يضمن الاستعداد التام لاستقباله في ظروف جيدة، بما في ذلك ضمان تموين السوق بجميع المواد الاستهلاكية دون تسجيل أي نقص خلافا للسنة الماضية، سواء تعلق الأمر بالمواد ذات الاستهلاك الواسع أو تلك التي يزيد عليها الطلب في شهر الصيام.
كما أبرز حمادي أهمية الحملة التحسيسية الوطنية التي أعطيت إشارة انطلاقها أمس من أمام مقر المديرية، بحضور المديريات المعنية على غرار التكوين المهني والتربية والتعليم، منظمات وجمعيات حماية المستهلك، اتحاد التجار والغرفة، الحماية المدنية، الأمن ومختلف الشركاء، بهدف الحد من ظاهرة تبذير الغذاء في شهر رمضان، وهي الحملة التي ستمس مختلف الفضاءات التجارية، لاسيما الكبيرة منها والأسواق الجوارية التي تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين.
بدوره، أكد المدير الجهوي للتجارة بناحية سطيف، لخضر تريعة، للنصر، أن هذه الحملة ترمي إلى ترشيد الاستهلاك وتفادي تبذير الغذاء، خاصة مادة الخبز، مبرزا أن رمي خبزة واحدة يعادل قيمة 100 دينار جزائري حسب تقييم المختصين، من منطلق أن جميع المواد المستخدمة في إنتاجها مدعمة لتصل إلى المستهلك بسعر يتراوح ما بين 10 و20 دينارا جزائريا، مذكّرا بالأعراف القائمة على أساس احترام وتقدير قيمة نعمة الغذاء، داعيا إلى ضرورة التمسك بها من أجل المحافظة عليها وتفادي سلوكات تعارض الشريعة الإسلامية، وتضر بصحة المواطن وظروفه المادية، إضافة إلى إضرارها بالاقتصاد الوطني عموما. ويشار إلى أن هذه الحملة التحسيسية، ستستمر إلى غاية موسم الصيف، بالانتقال إلى التوعية من التسممات الغذائية.
خ.ل