عادت حركة السير من جديد، على معبر وادي الشارف بقالمة، بعد انقطاع دام عدة أيام، بسبب الأضرار التي لحقته عقب الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المنطقة الأسبوع الماضي.
ويقع الجسر على طريق بلدي يربط بين بلديات بن جراح، هواري بومدين و مجاز عمار غربي قالمة، و يعد من أهم المحاور الثانوية بالمنطقة حيث يختصر المسافة و يخفف الضغط عن الطريق الوطني 20 للمتوجهين إلى بن جراح و الضواحي الغربية و الجنوبية لمدينة قالمة.
وقد جرفت مياه النهر الحاجز الترابي على الضفة الجنوبية للمعبر و حالت دون استمرار حركة السير و اضطر سكان التجمعات الواقعة على ضفتي النهر إلى تغيير الوجهة إلى طرقات أخرى.
ومنذ انقطاع الطريق لم تتوقف معدات الأشغال العمومية عن العمل لردم المنطقة المتضررة وربط المعبر من جديد بشطري الطريق، والسماح للمركبات بالعبور لتنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية بواحدة من أهم الأقاليم في مجال الزراعة و تربية المواشي. وظل المعبر عرضة للفيضانات منذ بنائه نظرا لانخفاضه و عدم قدرته على استيعاب الفيضان كلما سقطت الأمطار بحوض المصب المغذي لأحد أكبر الأنهار بولاية قالمة، و لم يتوقف السكان عن المطالبة ببناء معبر بديل يستوعب الفيضانات و يبقي على الحركة عندما تسوء الأحوال الجوية.
وبمنطقة حمام النبائل الواقعة شرقي قالمة، تمكنت فرق التدخل من إصلاح الأضرار التي لحقت بطرقات المنطقة عقب الأمطار الأخيرة، و بدأت حركة السير تعود إلى طبيعتها من جديد حسب ما علم من الهيئات المشرفة على جبر الأضرار التي ألحقتها الفيضانات الأخيرة.
فريد.غ