اقترح مدير النقل لولاية سطيف، إعادة النظر في الاتفاقيات المبرمة بين المؤسسات المسيرة لمحطات النقل البري مع البلديات، ما يسمح بإعادة تهيئتها ومعالجة النقائص العديدة المسجلة بها قصد تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وهو الطرح الذي لقي ترحيبا من وزير القطاع الذي أكد بأن الوزارة الوصية ستنفذ القرارات التي ستتخذ على المستوى الولائي.
ووقف مدير النقل بسطيف، عبد الحفيظ العايب، خلال العرض الذي قدمه حول واقع القطاع، أول أمس، أمام وزير القطاع، محمد الحبيب زهانة، والوالي، مصطفى ليماني، والوفد المرافق لهما لدى زيارة العمل والتفقد التي تمت لتقييم واقع القطاع محليا، بمقر إدارة مؤسسة «سيترام»، على جملة من النقائص والنقاط السوداء المسجلة بالمحطات البرية لنقل المسافرين التي تتوفر عليها الولاية، ويتعلق الأمر بمحطة محمد بوضياف بسطيف ومحطتين ببلديتي العلمة وعين آزال، في حين أن المنتشرة عبر البلديات تعدّ مجرد فضاءات مهيأة فقط، حيث قدم المدير مقترحا لإعادة النظر في الاتفاقيات المبرمة بين البلديات المعنية والمؤسسات المسيرة لها، لاسيما محطة محمد بوضياف المسيرة من مؤسسة «سوغرال»، حتى تتمكن هذه الأخيرة من التكفل بالنقائص الموجودة بها، كما طرح خللا في اتفاقية تسيير محطة العلمة كونها لا تشمل جميع المرافق، في حين تشهد محطة عين ولمان نزاعا قضائيا بين البلدية والمسير الخاص.
من جانبه، دعا وزير النقل زهانة محمد الحبيب إلى العمل وفق نظرة الوالي للتوصل إلى النتائج اللازمة، سواء بإعادة النظر في دفتر الشروط أو إعادة النظر في العلاقة التي تربط مؤسسة «سوغرال» مع البلدية، مؤكدا بأن الحل يكون على المستوى المحلي، وأنه على مستوى وزارة النقل يتم تأطير الشروط من الناحية القانونية والإجرائية واستيفاء محتوى العلاقة بين الطرفين حتى توفر كل مستلزمات الراحة، السلامة والأمن والسهولة التي يجب تقديمها للزبون، مع التأكيد على أنه رهن السلطات الولائية، والتشديد على ضرورة تأطير المتعاملين الخواص حتى يتمكنوا من أداء وظيفتهم على أحسن حال.
وفي سياق متصل، فقد سبق لرئيس المجلس الشعبي لبلدية سطيف، حمزة بلعياط، أن أكد للنصر، أن مصالحه بصدد إعداد دفتر شروط جديد بخصوص المحطة البرية لنقل المسافرين المسيّرة من طرف مؤسسة «سوغرال»، بما يضمن النفع للطرفين، ويسمح بإعادة تهيئتها ومعالجة النقائص المسجلة بها، بهدف تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين الذين يشتكون كثيرا من الوضعية المتدهورة التي آلت إليها المحطة بسبب غياب الصيانة وحاجتها المستعجلة لعملية إعادة التهيئة.
خ.ل