لجأت سلطات ولاية قالمة، للتعاقد مع شركة وطنية متعددة الخدمات للقضاء على معضلة النفايات وتدعم قطاع البيئة والنظافة بمدينة قالمة التي عجزت حتى الآن عن التحكم في الوضع رغم حملات التطوع التي تنظم من حين لآخر لمساعدة فرق النظافة البلدية.
الشركة متعددة الخدمات للأشغال والبيئة «ديفاندوس- سوبت» التابعة لوزارة الصناعة، أنشأت فرعا لها بولاية قالمة بعد حصولها على صفقة هامة لكنس وتنظيف 14 قطاعا عمرانيا وجلبت المعدات واليد العاملة، وبدأت تجاربها على أرض الواقع من خلال حملات مكثفة عبر مختلف الضواحي السكنية التي تعاني من تكدس النفايات المنزلية وتدهور البيئة الحضرية بعد النمو المكثف للحشائش البرية بالساحات العامة وعلى جوانب الطرقات.
وتعمل الشركة على كنس ورفع النفايات وقطع الحشائش و وضع حاويات جديدة لجمع النفايات وتنظيف حواف الطرقات باستعمال شاحنات الكنس الميكانيكي و زبر الأشجار والتشجير وغيرها من العمليات الهادفة إلى تنظيف المدينة واستعادة جمالها الذي كانت عليه قبل أن تكتسحها النفايات وتشوه عمرانها وضواحيها الشعبية العريقة.
وقد أنشئت الشركة المتعددة الخدمات للأشغال والبيئة «ديفاندوس سوبت» في جانفي 1988، وتوظف اليوم أكثر من 1487 عاملا وتتوفر على عدة وحدات عبر الوطن ومن أبرز مهامها تسيير وتثمين النفايات وصيانة وتطوير شبكات الإنارة العمومية وأشغال الشبكات المختلفة وتركيب وتشغيل أنظمة المراقبة عن طريق الفيديو.
وقد قامت الشركة خلال اليومين الماضيين بحملة مكثفة بالقطب العمراني الجنوبي وضواحي الإخوة رحابي والأمير عبد القادر، لتنظيف المحيط و زبر الأشجار والقضاء على الحشائش البرية، وأعمال التشجير تحت إشراف والي الولاية حورية عقون التي تولي أهمية كبيرة للعملية مؤكدة عزمها على إعادة مدينة قالمة إلى ما كانت عليه من نظافة وجمال، داعية السكان إلى التحلي بالحس الحضري والمساهمة في الجهود التي تبذل للقضاء على معضلة النفايات التي تجاوزت إمكانات البلدية المحدودة.
ويتوقع أن يعرف فرع الشركة بولاية قالمة المزيد من التطور والتوسع لتغطية المزيد من الضواحي العمرانية بمدينة قالمة ثم الانتقال إلى المزيد من المدن الكبرى التي تعرف عجزا في مجال جمع وتسيير النفايات المنزلية وتطوير البيئة الحضرية للمحافظة على جودة الحياة والرفاه الاجتماعي.
فريد.غ