استفاد قطاع الفلاحة بولاية بسكرة، من عملية نوعية تتضمن شق المسالك الفلاحية وتندرج في إطار البرنامج الهادف لفك العزلة عن المناطق الفلاحية والريفية عبر إقليم 14 بلدية بالولاية.
وأوضحت مصادر موثوقة للنصر، أن البرنامج يتضمن شق 90.3 كلم من المسالك الفلاحية وتستهدف آلاف الفلاحين بمختلف المناطق المحصاة للمساهمة في تسهيل حركة التنقل وإعطاء حيوية جديدة للنشاط الفلاحي، خاصة بالمناطق المعزولة وتوسيع الاستثمار في مختلف الشعب، ضمانا لتنوع الإنتاج وتسويقه بطريقة سهلة.
ويُنتظر أن يغطي المشروع نسبة معتبرة من الطلب المتزايد من يوم لآخر، بحكم شساعة وترامي المستثمرات الفلاحية عبر كامل أرجاء البلديات المعنية، في ظل التوسع المضطرد في المساحات المسقية وارتفاع عدد الفلاحين، خاصة في الزراعة المحمية، الحبوب والنخيل، ما أدى إلى ظهور بعض النقص في السنوات الأخيرة من حيث تغطية جميع الاحتياجات، الأمر الذي دفع بالسلطات الوصية للسعي الجاد من أجل تسجيل بعض العمليات، في إطار دعم القطاع الذي يعد قاطرة الاقتصاد المحلي.
ويأتي مشروع شق المسالك، في إطار تدعيم القدرات الإنتاجية في المجال الفلاحي، اعتبارا من المقومات الكبيرة التي تزخر بها الولاية في ذات القطاع وتلبية لمطالب شريحة واسعة من الفلاحين، بالحد من معاناتهم لعصرنة القطاع الفلاحي في الولاية التي تمتاز بتنوع سلة منتجاتها، حيث طالبوا في أكثر من مناسبة بضرورة تذليل الصعوبات التي تعترضهم بشكل يومي، في سبيل تطوير نشاطهم الزراعي وفك الخناق عن العائلات المقيمة في المناطق النائية، بعد أن دفعتها الحاجة للاعتماد بشكل كلي على الجرارات، بسبب انعدام المسالك الفلاحية التي ضاعفت من معاناتها بخصوص ممارسة النشاطه الزراعي، حيث تتوحل المسالك الترابية بمجرد تساقط القليل من الأمطار، ما يفرض العزلة لعدة أيام.
وفي سياق متصل، ناشد فلاحو بعض المناطق المحرومة من الكهرباء الفلاحية، الجهات المختصة، لتسجيل مشاريع تحد من المتاعب التي يكابدونها بشكل يومي والتي حالت دون تطوير نشاطهم الزراعي وشددوا على ضرورة الإسراع في إيجاد حل جذري دعما للنشاط الزراعي.
ع.بوسنة