يتزود سكان حي العرامي بمدينة تبسة منذ أيام بمياه ملوثة وقذرة تحمل رائحة كريهة ،شبهها البعض برائحة القذارة إلى جانب اللون المائل إلى السواد ،وهو ما دفع بالجميع إلى اللجوء إلى استهلاك المياه المعدنية لتفادي كارثة صحية باتت تلوح في الأفق .
خاصة وأن أغلبية المواطنين على مستوى الحي الشعبي الذي تسكنه مئات العائلات ،أكدوا عدم صلاحية المياه حتى في عملية الغسيل أو الاستحمام حيث سببت لدى البعض تهيجات جلدية خاصة لدى الأطفال، ليلجأ البعض إلى استعمال قطرات من ماء الجافيل أو جلب مياه نظيفة بواسطة الصهاريج لا يقوى عليها أغلب السكان لظروفهم المادية الصعبة .
وحسب ما أفاد به السكان أن أسباب تلوث المياه قد تعود إلى عدم فصل قنوات نقل مياه الشرب عن قنوات الصرف الصحي وهو ما كاد يحدث كارثة في العديد من المناسبات عند حدوث التسربات خاصة في فصل الصيف حيث تعمد المؤسسات التي توكل لها مهمة إنجاز تلك المشاريع في ظل غياب الرقابة إلى وضع قنوات الصرف الصحي في الأعلى وقنوات المياه في الأسفل ،أو في درجة موازية مما يسهل عملية تسرب المياه القذرة إلى داخل قنوات الشرب إلى جانب اهتراء معظم القنوات الناقلة لمياه الشرب والتي أصيبت بالصدأ مما سهل تلوث المياه واتخاذها اللون الأحمر في بعض الأحيان ، إلى جانب أن معظم قنوات المياه أنجزت بطريقة مغشوشة ،مما يؤدي إلى تسرب الأتربة وفي بعض الأحيان تسرب مياه الصرف الصحي ،مما قد يؤدي إلى الإصابة بتسممات خطيرة نتيجة استهلاك تلك المياه، الأمر الذي دفع بالسكان إلى مناشدة الجهات الوصية بالتدخل السريع لاحتواء الوضع، مدير مؤسسة الجزائرية للمياه وفي رده على انشغال سكان العرامي ، أوضح أن مصالحه ليس لها علم بالموضوع، لعدم تلقيها أي إشعار أو شكوى من السكان ، موجها لهم اللوم، مضيفا أنه كان الأجدر بهم فور علمهم بتلوث الماء الشروب ، الاتصال بمصالح الجزائرية للمياه لتقوم بعملها ، ووعد بالتدخل لتحديد أسباب تغير طعم ورائحة الماء بالحي المذكور .
ع.نصيب