سلّطت، أمس الأول، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة السجن المؤبد في حق الشاب المسمى (س.ج) البالغ من العمر 26 سنة، الذي تمت متابعته بجناية القتل العمدي لأحد الأصول، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام.
القضية مختصرة وبحسب ملفها الذي طرح في جلسة المحاكمة، ترجع إلى تاريخ الرابع عشرة من شهر أكتوبر من السنة الماضية، عندما دخل الشاب وحيد والدته بعد وفاة والده، في ملاسنات اعتاد عليها مع والدته المسنة المسماة (ح. الفايزة)، أين يقوم في كل مرة بإحراجها طلبا لمبالغ مالية لاقتناء أقراص مهلوسة ومخدرات، ليصطدم في كل مرة برفض الأم، التي اكتشفت بأن ابنها الوحيد يقتني المخدرات ويستهلكها في غفلة منها، غير أن آثارها تنعكس عليه بمجرد دخوله لمنزلها بمدينة أم البواقي، فيتهجم عليها تارة ويسبها تارة أخرى.
وتوثق الشكاوى الكثيرة التي حركتها الوالدة أمام الجهات القضائية ومصالح الأمن ذلك، فالمتهم مسبوق قضائيا في جرم الاعتداء على أحد الأصول والضحية دوما والدته، وكشفت التحقيقات الأمنية بأن الابن دخل يوم الحادثة في ملاسنات مع والدته، أين قام بسبها ودفعها لترتطم بجسم صلب، ما تسبب في حدوث نزيف أدى لوفاتها بعد مكوثها لأربع ليال بمصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف.
واعترف الجاني بكل برودة دم أمام هيئة المحكمة بدفع والدته التي رفضت منحه أموالا، مبينا بأنه لم يكن ينوي قتلها، فهو الذي اتصل بإسعافات الحماية المدنية، ورافقها للمستشفى وسارع لنقلها لعيادة خاصة لإخضاعها للتحاليل بواسطة جهاز السكانير، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، وكشف تقرير الطبيب الشرعي بأن الضحية تلقت ضربة أدت لارتطام رأسها بجسم صلب تسبب لها في نزيف دماغي.
أحمد ذيب