غمرت مياه السيول، مساء أول أمس، أحياء سكنية بقرية بادس في بلدية زريبة الوادي شرق ولاية بسكرة، في أعقاب ارتفاع منسوب مياه ساقية بادس بذات المنطقة، بعد فيضان وادي العرب إثر الأمطار التي تهاطلت على بسكرة والولايات المجاورة.
وحولت السيول أحياء وشوارع القرية، خاصة بالجهة الجنوبية، إلى برك عائمة، بعد أن تسربت إلى بعض السكنات، كما عرقلت حركة السير في الشوارع، بسبب تراكم وكثافة الأوحال في ظل عدم فعالية البالوعات وانعدامها في بعض الأحياء، الأمر الذي استدعى تدخل أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية، حيث تم تسخير الإمكانيات والآليات اللازمة بالتنسيق مع مصالح بلدية زريبة الوادي لشفط المياه.
ووفقا لذات المصالح، فإنه لم يتم تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية، خاصة بعد تحويل مجرى الماء المتسرب من الساقية لخارج القرية، فيما اتخذت العائلات جميع الاحتياطات والتدابير اللازمة خوفا من ارتفاع معدل التدفق، ولتفادي ذلك، سارعت السلطات المحلية لشق عدة مسالك وحفر بعض الخنادق للتقليل من خطر المياه.
وفرضت الأمطار التي شهدتها مختلف مناطق ولاية بسكرة، أول أمس، عزلة على سكان القرى والتجمعات الفلاحية ليوم كامل، خاصة بالجهة الشرقية، ما عطل تنقلاتهم عبر مسالك أغلبها ما زالت غير معبدة، حيث حاصرتهم الأوحال من كل الجهات، خاصة بعد فيضان بعض الشعاب التي غمرت مياهها مساحات زراعية شاسعة، دون أن تخلف خسائر مادية. ع/بوسنة