عاش سكان بلديتي اليشير والقصور بولاية برج بوعريريج، عشية أمس الأول، حادثة غريبة لم يشهدوها من قبل، إذ تساقطت حبات البرد بحجم كبير بلغ ببعض المناطق حجم حبات البيض وكرات التنس، أين تداول سكان المنطقة مشاهد وصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحجمها الكبير، وما خلفته من خسائر بين الفلاحين المعتمِدين في أغلبهم على الزراعة المعاشية، لاسيما ما تعلق بسقوط غلال الأشجار المثمرة في هذه الفترة، وتضرر المحاصيل الزراعية.
وأكدت مصالح الحماية المدنية على تدخل وحداتها عبر العديد من النقاط، في خرجات استطلاعية لأجل امتصاص المياه المتسربة إلى بعض الأحياء السكنية والمنازل الناجمة عن التساقط الغزير للأمطار الرعدية المصحوبة بتساقط حبات البرد ببعض البلديات، حيث قالت إنه وإثر التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها الولاية، فقد سجلت الوحدات عمليات استطلاع بما في ذلك الوحدة الرئيسية، والوحدات المتواجدة ببلديتي الحمادية وبرج الغدير، جراء الأمطار المتساقطة عبر إقليم الولاية، مشيرة إلى تسجيل تدخلات بكل من حي عبد المومن، وأمام القطاع العسكري، وبنهج هواري بومدين، وأمام موقف الحافلات بالقرب من مقر البلدية ومحور دوران الوئام على مستوى بلدية البرج، بالنظر إلى ارتفاع منسوب المياه وغمره لأجزاء من الطرقات. كما تدخلت الحماية المدنية على مستوى حي 400 مسكن ببلدية الحمادية، لارتفاع منسوب المياه، وبحي 40 مسكنا في بلدية بليمور لأجل عملية امتصاص المياه من محيط العمارات والسكنات. كما شهدت بلدية برج الغدير، تدخل فرق الحماية المدنية على مستوى حي طنجة، وقرية أولاد مخلوف، نظرا لتسجيل تسربات للمياه داخل منازل وبالمحيط، مؤكدة على أن جميع التدخلات كانت في أغلبها لأجل الاستطلاع ولم تخلف أية خسائر تذكر.
وشهدت بلديتا اليشير والقصور، حالة استنفار بين مواطنيها، نجمت عن تساقط غير مسبوق لحبات البرد بأحجام كبيرة تجاوز حجمها في بعض المناطق حبات البيض، ما خلف خسائر في الممتلكات لدى بعض المزارعين بالمنطقة، بعد هطول أمطار غزيرة صاحبها سقوط حبات البرد.
وأشار بعض المواطنين بالمنطقة إلى ذهولهم، إذ أنهم لم يشهدوا طوال حياتهم تساقط حبات البرد بهذا الشكل والحجم، ما تسبب في تسلل الرعب بين الأطفال والسكان أثناء تساقطها على المنطقة، فزيادة على الحجم الكبير لحبات البرد، كان تساقط الأمطار مصحوبا بدوي الرعد والبرق.
وقد استمرت فترة التهاطل لمدة طويلة، ما تسبب في تسجيل خسائر تمثلت في تضرر منتوج الأشجار المثمرة، كما عايش مربو الدواجن بالمنطقة، حالة من الخوف، من تصدع أسقف المستودعات المشيدة بصفائح الترنيت وبالبيوت المنجزة بالمواد البلاستيكية، قبل أن يتوقف تساقط حبات البرد من الحجم الكبير الذي لم يدم طويلا، في حين تواصل تساقط الأمطار الرعدية لساعات.
وببلدية عين تاغروت، تنقلت فرق الصيانة التابعة لقطاع الأشغال العمومية لفتح البالوعات والقنوات المسدودة على امتداد شطر الطريق الوطني رقم 5 العابر بالمنطقة، بعد تحجر المياه وانسداد قنوات التصريف ببعض الأجزاء.
ع / بوعبدالله
