باشر الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية ببلدية برج بوعريريج، حملة واسعة، قبل أسابيع من انطلاق موسم الحر، لمعاينة أماكن الآبار المهجورة وغير المستغلة والحواجز المائية، لحث أصحابها على تأمين محيطها، تجنبا لحوادث الغرق أو استعمال المياه الملوثة في الاستهلاك البشري قبل تنظيفها وتعقيمها.
وقد تم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة ومعاينة الأماكن الخطيرة، على غرار الآبار غير المهيأة والمهجورة، فضلا عن إطلاق حملات تحسيسية لحث المقاولين ومؤسسات الإنجاز على تأمين محيط ورشات الأشغال، لاسيما تلك المتعلقة بحفر الخنادق لتجديد قنوات المياه وشبكات الصرف الصحي والتهيئة الحضرية، والتي عادة ما تتحول إلى برك خلال فترات التساقط، ما يستوجب تأمين وغلق مثل هذه المساحات، قبل إعادة تهيئتها لتجنب حوادث السقوط والغرق، خاصة بين الأطفال الصغار، حيث كانت مثل هذه البرك والخنادق سببا في أحزان عائلات فقدت أبناء في عمر الزهور.
وأشار مكتب الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية ببلدية برج بوعريريج، إلى تنظيم خرجات ميدانية على مدار الأسبوع الجاري، لمعاينة الآبار المهجورة وغير المهيأة، مع أخذ التدابير الضرورية لضمان تأمينها وسلامة وحماية الأشخاص من حوادث السقوط، إذ تأتي هذه الإجراءات في إطار التحضير لموسم الصيف، وبالتزامن مع إطلاق الحملات التحسيسية لتفادي المخاطر الناجمة عن السباحة في البرك والمجمعات المائية غير المهيأة، مع تشكيل لجنة لمتابعة الوضع.
ودعت مصالح البلدية، جميع المواطنين إلى ضرورة التبليغ الفوري عن هذه الآبار والخنادق المملوءة بالمياه، والتنبيه إلى الخطر الناجم عنها، ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بإرسال لجنة لمعاينة مثل هذه الأماكن، وحث أصحاب الآبار العميقة والمهجورة على تهيئة محيطها وتغطيتها لتجنب حوادث السقوط والغرق، فضلا عن تجنيد العمال وتنبيه مسيري المقاولات في الحالات الأخرى، لتصليح أعطاب تسرب المياه، و ردم الحفر العميقة بالأتربة باستعمال آليات الحفر والتسوية، لإبعاد وتفادي المخاطر المحتملة لمثل هذه البرك والحفر التي عادة ما تجاور ورشات الأشغال، وتبقى من دون تسييج وحماية ما يجعلها مصدرا لحوادث السقوط والغرق بين الأطفال.
ولا تزال حوادث الغرق المسجلة عبر إقليم الولاية، راسخة في الأذهان، ما يضاعف من إجراءات الحيطة والحذر في كل عام، سواء من طرف السلطات الوصية أو العائلات، خاصة وأن الولاية سجلت خلال السنوات الفارطة، حوادث مأساوية في المجمعات المائية والسدود، على غرار غرق شقيقين داخل حفرة عميقة غمرتها المياه بعد تساقط الأمطار بمنطقة رأس الكاف في بلدية خليل، وقبلها وفاة ثلاثة أطفال في بركة مائية كانت تستغل في تخزين المياه، بجوار ورشة إنجاز مشروع سكني ببلدية العناصر، فضلا عن حادثة اختناق و وفاة 7 أشخاص من عائلة واحدة، داخل بئر بقرية الشفا ببلدية خليل.
ع/بوعبد الله