دعت والية قالمة، حورية عقون، لإحداث ديناميكية أكبر بالسوق الجهوي للخضر والفواكه الواقع ببلدية عين بن بيضاء، على الحدود مع ولايتي الطارف وعنابة، مؤكدة خلال زيارتها للسوق، أول أمس الاثنين، بأنها تتابع عن كثب نشاطه وتبحث العوامل المساعدة على إنعاش الحركة والتبادل التجاري بالمنطقة.
وقد تم عقد جلسة عمل بالمقر الإداري للسوق، حضرها المدير العام للمؤسسة العمومية الاقتصادية لإنجاز وتسيير أسواق الجملة «ماغرو» ومسؤولو المنطقة والتجار، لمناقشة إمكانية إدخال تعديل على توقيت الافتتاح اليومي، في محاولة لإعطاء حيوية أكبر لنشاط السوق وتنظيمه.
وتحدّث التجار العاملون بالسوق عن انشغالاتهم وتطلعاتهم للارتقاء بهذا السوق الهام الذي يتخذ موقعا استراتيجيا على الطريق السيار شرق غرب، ويتوسط عدة ولايات منتجة للمحاصيل الغذائية بينها عنابة، الطارف، سكيكدة وسوق أهراس.
ويتعرض السوق منذ أن بدأ نشاطه قبل عام تقريبا، إلى منافسة قوية من الأسواق القديمة بقالمة والولايات المجاورة، حيث ما زال التجار يفضلون الأسواق القريبة منهم بدلا من السوق الجهوي، الذي يتوفر على كل المواصفات التي تؤهله لان يكون قطبا اقتصاديا بشرق البلاد عندما يبلغ ذروة نشاطه خلال السنوات القادمة.
ويتربع السوق الجهوي بقالمة على مساحة تقارب 15 هكتارا وقدرت تكلفة إنجازه بنحو 3 ملايير دينار وبدأت الأشغال به سنة 2015، وكان من المقرر أن تنتهي أواخر 2017، لكنها عرفت تحديات ميدانية وتقنية حالت دون تقدم البناء وفق خطة العمل المقررة .
ويعد السوق الجهوي للخضر والفواكه بقالمة، قطبا تجاريا هاما يعول عليه كثيرا لتحريك التنمية المحلية، وإنشاء ما لا يقل عن 2500 منصب عمل مباشر وغير مباشر، وهو يغطي عدة ولايات شرقية بينها عنابة، الطارف، سكيكدة، قالمة وقسنطينة، وبإمكانه استقبال نصف مليون طن من المنتجات الزراعية في السنة وأكثر من 6 آلاف زائر و 3 آلاف سيارة في اليوم الواحد.
فريد.غ