أصيبت امرأة بجروح خطيرة، أمس، إثر انهيار سقف بناية قديمة بمدينة الحروش في ولاية سكيكدة، ليتم تحويلها على جناح السرعة إلى مستشفى سكيكدة، فيما عاشت عائلات أجواء من الخوف والرعب، مطالبة السلطات المحلية بترحيلها.
وأكد الجيران في حديثهم للنصر، أن الضحية في العقد الثالث من العمر، وتقيم في الطابق الأول من بناية قديمة وهشة مهددة بالانهيار، حيث كانت تقوم بأشغال تنظيف في الرواق وإذا بها تهوي أسفل البناية بعد انهيار جزء من السقف، ما تسبب في إصابتها بجروح خطيرة في أنحاء متفرقة من الجسم، لاسيما الوجه.
وقد تم نقل الضحية من طرف الجيران إلى مستشفى الحروش ولكن بسبب حالتها الحرجة، تم تحويلها إلى مستشفى سكيكدة وهي حاليا ترقد تحت المتابعة الطبية. وتحدثت العائلات المقيمة في هذه البناية، بحرقة، عن الظروف المعيشية المزرية التي تعيشها في بناية مشكلة من صفائح من القصدير ومادة الأميونت، ألحقت بها أضرارا صحية خطيرة وباتت بسببها عرضة لمختلف الأمراض، ناهيك عن انتشار الأوساخ والزواحف مطالبة السلطات المحلية بالإسراع في ترحيلها خوفا من حدوث انهيارات مماثلة.
جدير بالذكر، أن البناية كانت عبارة عن مؤسسة تربوية تم إخلاؤها قبل نحو 30 سنة، بقرار من مصالح مراقبة البناء، نظرا لخطورتها على التلاميذ وعدم صلاحيتها للاستغلال، قبل أن تتحول إلى مركز عبور للعائلات محل طرد بأحكام قضائية أو بسبب حالات معقدة أو الفيضانات، حيث كانت تقطنها 7 عائلات، ليرتفع العدد حاليا إلى أزيد من 20.
وقد أدرجت السلطات المحلية هذه البناية ضمن النقاط السوداء التي من المرتقب أن يتم هدمها وترحيل المقيمين فيها بعد التحقيقات التي أجرتها اللجنة الدائرية للسكن، تحسبا لاستغلال أرضيتها لإقامة مشاريع تنموية.
كمال واسطة