أحيت ولاية ميلة، نهاية الأسبوع، الذكرى 68 لمعركة الفكالين الخالدة والتي دارت وقائعها في 31 ماي 1954، بمنطقة أولاد بوحامة ببلدية ميلة راح ضحيتها الشهيد البطل « علي زغدود» المدعو سي علي العواطي رفقة مجموعة من المجاهدين.
واسترجع سكان ولاية ميلة ذكريات معركة الفكالين التي راح ضحيتها الشهيد «علي زغدود» وآخرون معه وحسب المصادر التاريخية وشهود من المنطقة ومجاهدين ناجين من المعركة، فإن المعركة بدأت بوشاية تعرض لها الجيش المرابط بالمنطقة من طرف الخائن «السارجان بوجمعة»، الذي كان في صفوف المجاهدين ثم التحق بالمجاهدين، حيث تمكن بمعرفة منظومة الجيش بالمنطقة وكل تحركاته.
وحسب ذات المصدر، فإن المعركة راح ضحيتها أزيد من 40 شهيدا، خلال قتال بطولي قاده الشهيد علي زغدود والذي كان عضوا في حزب الشعب، رفقة مشري المكي ومجموعة من المجاهدين وسكان دوار الفكالين الذي حاصرتهم قوات المستعمر مرفوقين بأعتى الأسلحة والطائرات مقابل مجاهدين لا يملكون إلا أسلحة بسيطة وبنادق صيد، حيث كانت من أبشع الجرائم التي شهدتها منطقة ميلة إبان الفترة الاستعمارية، أين تمت إبادة كافة المقاومين في الساعات الأولى من فجر 31 ماي 1954، بعدما رفضوا الاستسلام.
للإشارة، فقد تنقلت السلطات المحلية والعسكرية بالولاية رفقة العائلة الثورية، إلى مشتة الفكالين ببلدية ميلة، أين تم وضع باقة من الزهور وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء بدوار الفكالين، ناهيك عن تكريم عائلة الشهيد علي زغدود.
مكي بوغابة