يعتزم قطاع الموارد المائية بقالمة، إطلاق مشاريع كبرى لتوفير مياه الشرب والقضاء على العجز المسجل بعدة مناطق، حسب ما علم، أمس الثلاثاء، من مدير القطاع، مؤكدا للنصر بان الاعتمادات المالية الضخمة التي حصلت عليها ولاية قالمة ستحدث تحولا كبيرا بقطاع الموارد المائية. ويتوقع مدير الموارد المائية بقالمة، تحسنا كبيرا في برنامج التوزيع في المستقبل القريب، مضيفا بأن سكان عدة بلديات سيحصلون على مياه الشرب دون انقطاع تقريبا عندما تكتمل المشاريع التي ستنطلق قريبا، بينها نظام جلب المياه من محطة التحلية المتواجدة على الساحل الغربي لولاية الطارف.
ويعد نظام نقل مياه الشرب من سد بوحمدان إلى مدن وقرى سهل الجنوب الكبير بقالمة، من بين أكبر المشاريع التي يعول عليها كثيرا للقضاء على الإجهاد المائي بجنوب الولاية الذي يعتمد حاليا على نظام عين آركو الذي يعاني من الانكسارات والتسربات، وقِدم قنوات الجر، مما سبب ضياعا للطاقة المائية الثمينة.
ويعمل قطاع الموارد المائية بقالمة على تطوير محطة تصفية المياه المستعملة وتجديد شبكات التوزيع وبناء المزيد من الخزانات ومحطات الضخ وحفر الآبار العميقة وإنجاز نظام لتحويل مياه وادي الشارف إلى سد بوحمدان، استعدادا للمستقبل ولمواجهة آثار التغيرات المناخية التي انعكست على هذا القطاع الحيوي وأدت إلى تراجع الاحتياطات السطحية والجوفية.
وبخصوص الري الفلاحي قال مدير الموارد المائية بأنه تم توفير كمية هامة لسقي محاصيل الطماطم الصناعية، مقدرا الكمية المتاحة بنحو 10 ملايين متر مكعب. وأوضح المتحدث بأن قطاعه على استعداد لمساعدة المزارعين الراغبين في التنقيب عن مياه السقي، وحفر الآبار العميقة، داعيا أصحاب الأراضي الزراعية التي تعاني من الجفاف إلى تقديم طلبات وملفات تستجيب للشروط القانونية المعمول بها، كي يحصلوا على الموافقة ويباشروا عمليات الإنجاز.
فريد.غ
