عاشت عدة مناطق بولاية الطارف، خلال أيام عيد الأضحى، انقطاعا في التزود بالمياه الشروب، ما اضطر السكان إلى استغلال الآبار التقليدية المهجورة وشراء هذه المادة الحيوية من باعة الصهاريج المتنقلة التي ينشط جلها خارج الرقابة الصحية.
وأبدى مواطنون في اتصالهم بالنصر استياءهم من حرمانهم من التزود بالمياه خلال أيام العيد، بالرغم من التطمينات التي أطلقتها المصالح المعنية بضمان تموينهم بصفة عادية أمام البرنامج الخاص الذي تم تسطيره لهذا الغرض، حيث عرفت عدة بلديات حضرية وشبه حضرية كالقالة، بوحجار، وادي الحوت، البسباس والذرعان انقطاعا على مدار يومين متتاليين.
وأضافت بعض الجمعيات أن ما يثير التساؤل حول أزمة المياه خلال أيام العيد، هو أنها حدثت رغم تأكيد المصالح المعنية تحسن منسوب المياه السطحية والجوفية الكفيلة بضمان تزويد الساكنة بالمياه لأشهر بشكل طبيعي، وهي مشكلة قالت الجمعيات إنها تكاد لا تختفي على مدار السنة بالرغم من الاستثمارات التي رصدت لتحسين الخدمة العمومية في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب.
من جهة ثانية عرفت عدة مناطق أيام العيد، اضطرابات وأزمة نقل أمام عدم التزام عدد من الناقلين ببرنامج المناوبة، وهو ما أثار امتعاض المواطنين الذين اضطروا لاستعمال سيارات «الفرود» لزيارة ذويهم، فيما شهدت بعض المناطق طوابير من العائلات في انتظار وسيلة تقلهم إلى وجهتهم، خاصة بالمناطق الحدودية وشبه الحضرية.
في مقابل ذلك، سجل المواطنون ارتياحهم بسبب عدم تسجيل انقطاعات الكهرباء على غير العادة، وهذا بفضل المخطط الذي سطرته مؤسسة سونلغاز والاستثمارات التي تم تجسيدها مؤخرا، من خلال دعم عدة بلديات وكبرى التجمعات بمحولات جديدة وتجديد وعصرنة الشبكات والتجهيزات.
من جانبها جندت المصالح الاستشفائية كل أطقمها الطبية وشبه الطبية للتكفل بالمرضى بالمناسبة، وفي هذا الصدد أفادت مصادر من خلية المتابعة والمناوبة بمديرية الصحية باستقبال مصالح الاستعجالات 15 شخصا نتيجة إصابتهم بجروح أثناء عملية ذبح الأضاحي، إضافة إلى 26 مصابا بالتخمة و99 حالة تخص الأمراض المزمنة.
بدورها جندت البلديات إمكانياتها المادية والبشرية لجمع مخلفات الذبح ورفع النفايات المنزلية من الأحياء والشوارع وفق برنامج تم تسطيره للتحكم في العملية، زيادة على تخصيص نقاط لجمع جلود الأضاحي وتحويلها نحو المؤسسات المختصة.
نوري.ح