شرعت وحدة الجزائرية للمياه بدائرة الحروش في ولاية سكيكدة، هذه الأيام، في تنفيذ برنامج استعجالي لتصليح الأعطاب على مستوى الشبكة والخزانات في مختلف البلديات التابعة لها والتي شهدت تذبذبا في التوزيع، وذلك من خلال تدخلات ليلية للحفاظ على استمرارية عملية التوزيع وضمان وصول المياه إلى حنفيات الساكنة، بالموازاة مع تدعم بلدية عين بوزيان بمضخة جديدة انطلاقا من سد زردازة.
وأكد مدير الوحدة محمد بن ساسي، أن العملية شرع فيها قبل العيد وما زالت متواصلة، وأن الهدف منها ضمان تحسين تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب وفق برنامج مدروس وتنفيذ حلول استعجالية، من خلال تصليح بعض الأعطاب على مستوى الشبكة، حيث تسهر فرق خاصة على تصليح تسربات وأعطاب تقنية وتمتد فترات العمل حتى إلى ساعات متأخرة من الليل، مضيفا أن هناك أعطابا يعود عمرها لسنوات، كانت سببا في حدوث تذبذب في التوزيع، مثلما حصل في الحروش التي عرفت قفزة نوعية وتحسنا ملحوظ في عملية التزود بمرة كل يومين بنسبة 40 بالمئة للساكنة و60 بالمئة لباقي الزبائن، بعد أن كانت مرة في الأسبوع.
وبالنسبة لبلدية امجاز الدشيش التي اشتكى سكان بها من انقطاع المياه أيام العيد، فإن المنطقة، يضيف المتحدث، تتزود يوميا بما معدله 17 ساعة وفق الاتفاقية المبرمة، وذلك انطلاقا من محطة الضخ لتحلية مياه البحر بمنطقة شادي، مرجعا ذلك إلى تسرب في القناة حيث تم تدعيم البلدية بالمعدات لتصليحه وتتم عملية تزويد المواطنين حاليا بصفة منتظمة.
وضمن السياق نفسه، أوضح المتحدث أن بلدية عين بوزيان تم تدعيمها بمضخة جديدة لتزويدها من سد زردازة، ما جعل السكان يستفيدون من المياه خلال أيام عيد الأضحى المبارك وهي قفزة نوعية يضيف المتحدث، باعتماد الحلول الاستعجالية، مع العلم بأن تزويد السكان بالمضخة كان متوقفا لأزيد من سنة.
وأكد رئيس الوحدة، أن مدينة الحروش وبفضل هذا البرنامج، احتلت المرتبة الأولى ولائيا من حيث تزويد الساكنة بالماء خلال أيام العيد، مضيفا أن الجهود متواصلة بالتنسيق مع المديرية الولائية وعلى رأسها المدير، لتحسين الخدمة أكثر والتكفل بانشغالات المواطنين واحترام البرنامج المسطر من طرف المديرية العامة ووزارة الموارد المائية.
كمال واسطة