قامت سلطات بلدية أولاد ادريس بولاية سوق أهراس نهاية الأسبوع المنصرم بعملية هدم 11 بناية شيدت بطريقة فوضوية،من بينها بناية لنائب رئيس المجلس الشعبي البلدي.
وتعرف المدن الكبرى بولاية سوق أهراس وفي مقدمتها عاصمة الولاية ظاهرة انتشار تشييد البنايات الفوضوية بشكل خطير حيث يلاحظ انتشارها في كل من حي غلوسي و باولو و جنان التفاح و حي الشهيد. وأصبح الاستيلاء على العقار والجيوب الشاغرة التابعة لأملاك الدولة والمساحات الخضراء من أبسط الأمور في ظل غياب وسائل الردع السريعة وغياب المتابعة ومما زاد في تفاقم هذه الظاهرة هو طمع الذين يقومون بتشييد تلك البنايات الفوضوية في الحصول على التسوية القانونية بفضل قانون 15/08 حيث يقوم هؤلاء بتشييد سكناتهم ثم يقدمون ملفاتهم طلبا في التسوية ليضعوا السلطات أمام الأمر الواقع، حسب مصادر مسؤولة على صلة بالملف.
و أفادت مصادرنا أن ما شجع الإستيلاء على الجيوب العقارية العمومية أن المخالفين لم يسجلوا حتى الآن وقوع عملية هدم بناية مكتملة ، حيث أن إجراءات الهدم لم تمس قبل اليوم إلا العقارات التي مازالت في بداية تشييدها، لتصير ظاهرة البنايات الفوضوية في تزايد بتواطؤ أطراف عديدة وفي مقدمتهم المنتخبين المحليين، سواء كانوا طرفا مباشرا في العملية، أو من خلال صمتهم وعدم تحركهم للحد من الظاهرة على مستوى بلدياتهم.
وفي هذا الصدد حذر الوالي الجديد عبد الغني فيلالي و توعد المنتخبين المحليين من مغبة التواطؤ في البناء الفوضوي على هامش الزيارة التي قادته نهاية الأسبوع المنصرم إلى بلديات دائرة سدراته، أكد أن كل من يثبت تورطهم في انتشار البناء الفوضوي ستتم محاسبتهم، سواء أكانوا منتخبين أو إداريين. حفاظا على العقار وأملاك الدولة والمساحات الخضراء.
ف.غنام