تمكنت أمس الأول، مصالح حراس الشواطئ بالطارف، من تفكيك شبكة تتكون من 3 أشخاص ينحدرون من ولاية عنابة المجاورة، مختصة في نهب وتهريب المرجان من السواحل المحلية بشاطئ الدراوش غرب الولاية، فيما تم خلال العملية حجز معدات تستعمل في استخراج ونهب المرجان من الأعماق عن طريق الغطس من بينها مولدات كهربائية، قارورات أكسجين، بدلات الغطس، خيم، قارب صيد وكمية من المرجان الملكي الخام حديثة الاستخراج يفوق وزنها 50 كلغ كانت معدة للتهريب نحو الخارج عبر الحدود التونسية. تفكيك الشبكة جاء إثر معلومات دقيقة تلقتها المصالح المعنية مفادها وجود أشخاص مشبوهين على متن قارب صيد ومدججين بعتاد الغطس بصدد الغطس في أعماق سواحل شاطئ الدراوش ببلدية بالريحان لاستخراج ونهب الثروة المرجانية المحظورة بطريقة غير شرعية. قبل أن تقوم مصالح حراس السواحل بالتنقل على جناح السرعة نحو المكان المشبوه، حيث تم توقيف عناصر الشبكة متلبسين وهم بصدد نهب المرجان، مع حجز معدات الغطس ووسائل أخرى وكمية المرجان المذكورة معدة للتهريب. و كشفت التحقيقات الأولية أن الشبكة على صلة بشبكة دولية مختصة في نهب وتهريب المرجان من السواحل المحلية نحو إيطاليا عبر الحدود الشرقية مع تونس، وقد تم تحديد عدة أشخاص آخرين بينهم أجانب مقيمين بولايتي الطارف و عنابة على صلة بنشاط هذه الشبكة، التي تشير بشأنها مصادرنا أنها مدججة بالأسلحة، و قد عمدت إلى تجنيد غطاسين محترفين وهواة من أجل نهب أكبر الكميات من المرجان الملكي من دون اكتشاف أمرهم من الجهات المعنية قبل أن يتم الإيقاع بهم. ولازالت التحقيقات متواصلة في القضية قبل إحالة الملف على العدالة، هذه العملية تعتبر الثانية من نوعها بعد أن تمكنت الأسبوع الفارط المصالح الأمنية من توقيف 4 أشخاص متلبسين بنهب المرجان عن طريق الغطس بشاطئ سقلاب في أقصى نقطة مع الحدود التونسية، مع حجز عتاد الغطس و70 كلغ من المرجان. و أفادت مصادر بلجوء شبكات ومافيا المرجان إلى الاستنجاد بتجنيد غطاسين أجانب خاصة من إيطاليا وتونس، في نشاطهم لنهب أكبر الكميات من المرجان المحظور لما يدرهم عليهم من أموال طائلة، في طريقة جديدة عوض نهب هذه الثروة بالطرق التقليدية التي كانت سائدة سابقاعن طريق الشباك المربوطة بالصليب الحديدي، و ما يمثله ذلك من خطر يداهم المهربين من خلال الدوريات المفاجئة في عرض السواحل.
ق.باديس
