كشف والي ولاية ميلة، مصطفي قريش، عن تخصيص مبلغ مالي يقدر بـ 18 مليار سنتيم، لتهيئة محيط الأكشاك الموجود بمنطقة فرضوة في بلدية سيدي مروان، بغية بعث عجلة السياحة بإقليم الولاية، سيما توفرها على مؤهلات طبيعية تمكنها من أن تصبح قطبا سياحيا بامتياز، على غرار سد بني هارون.
وأكد ذات المسؤول، خلال زيارته لمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان، مؤخرا، أنه تم الانتهاء من جميع الإجراءات الإدارية لإعادة تهيئة محيط الأكشاك الخشبية، حيث تم تحديد أربع مؤسسات مقاولة للانطلاق في عملية تهيئة الأكشاك المطلة على سد بني هارون والمقدر عددها ب 18 بيتا خشبيا، والتي تعود لسنوات 2012 2013، أين تم وضعها بالمنطقة ومنحها للمواطنين، لكن عدم توصيلها بالغاز و الكهرباء حال دون استعمالها واستغلالها.
وينتظر حسب ذات المصدر، الانطلاق في المشروع الحيوي الذي سيكون له أثر كبير في انتعاش المنطقة سياحيا، خلال الأيام القليلة القادمة، سيما توفرها على مناظر طبيعية ساحرة تمكنها من أن تصبح قطبا سياحيا بامتياز، خاصة أن ولاية ميلة تفتقر لمرافق تساعدها بالنهوض بالجانب السياحي بالرغم من المواقع السياحية والتاريخية التي تحتوي عليها.
عملية التهيئة ستمس كل جوانب البيوت الخشبية، حيث سيتم توصيلها بكل المتطلبات على غرار الكهرباء والغاز بالإضافة إلى إنجاز طريق مؤدي إليها وحظيرة لاستقبال السيارات، وذلك لوضعها في ظروف جيدة لاستغلالها من قبل المواطنين، ناهيك عن إنجاز موقف للبواخر، محلات، مطاعم، مسابح وقاعات رياضية.
وبالرغم من غياب أدنى شروط الراحة والترفيه، إلا أن منطقة فرضوة تشهد حركية كثيفة طيلة أيام السنة من قبل المواطنين من داخل وخارج الولاية، حيث يأتون للجلوس على حواف السد والاستمتاع بجمال المنطقة، ناهيك عن هواة ومحبي الصيد بسد بني هارون.
وبذات المنطقة، انطلق، مؤخرا، مشروع إنجاز نقطة دوران مقابل الأكشاك الخشبية بفرضوة وحسب مصالح بلدية سيدي مروان، فقد تم رصد غلاف مالي يقدر بأكثر من 2 مليار سنتيم، في إطار برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، لإنجاز نقطة دوران في مدة لا تتجاوز أربعة أشهر، وذلك بغية تسهيل حركة دخول وخروج المركبات لحي فرضوة عبر هذه المنشأة، ناهيك عن محيط الأكشاك الخشبية التي توليها السلطات المحلية أهمية كبيرة باعتباره أحد مفاتيح بعث روح السياحة بالمنطقة.
مكي بوغابة
