شرع، نهاية الأسبوع المنقضي، في تزويد ساكنة بلديتي برهوم ومقرة بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من القناة الرئيسية لسد سوبلة، بكمية تقدر بـ 4320 مترا مكعبا يوميا، وهو ما من شأنه تقليص حجم العجز المسجل وتحسين معدل التوزيع والخدمة العمومية للمياه بالبلديتين.
المشروع الذي أشرف والي المسيلة، نجم الدين طيار، بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المحلية للبلديتين، على إعطاء إشارة دخوله حيز الخدمة، مساء الأربعاء الماضي، انطلقت فيه الأشغال بتاريخ 24 أفريل 2023 واستلم مؤقتا شهر ماي المنصرم، بانجاز قناة جلب بطول 16 ألفا و 702 متر طولي، بطاقة إنتاجية قدرها 4320 مترا مكعبا يوميا.
ووفق الشروحات التي قدمها مدير الري والموارد المائية بالولاية، فإن طاقة استيعاب السد النظرية تقدر بـ 17.4 مليون متر مكعب والمخزون المتوفر حاليا يقدر بـ 4.8 ملايين متر مكعب، مشيرا إلى أن كمية المياه التي سيتم ضخها لبلديتي برهوم ومقرة، تعد أحد الحلول لأزمة شح المياه والتي ترفع الكمية المنتجة يوميا وتقلص من نسبة العجز، خاصة ببلدية برهوم التي يقدر إنتاجها المائي اليومي بـ 2300 متر مكعب، بينما يتجاوز احتياجها يوميا ما يقارب 5300 متر مكعب، عكس بلدية مقرة التي يفوق حجم إنتاجها اليومي 8 آلاف متر مكعب وحاجيات سكانها تتجاوز 9 آلاف متر مكعب، أي بعجز يقدر بـ 1 ألف متر مكعب يوميا.
سكان المنطقة الذين تواجدوا بعين المكان، طالبوا والي الولاية بضرورة تجسيد مشاريع للرفع من طاقة التخزين، بانجاز خزانات في بلديات دائرة مقرة والتدخل على مستوى وزارة الموارد المائية، من أجل اتخاذ قرار بتحويل المياه من سد عين زادة نحو سد سوبلة، على اعتبار أن ضعف مخزون المياه بهذه المنشأة، يجعل من مخاوف سكان المنطقة مشروعة، بالنظر إلى حجم تساقط الأمطار بالمنطقة والولاية منذ سنوات طويلة.
وأكد الوالي من جهته، أن مسألة ضمان التزود بالمياه الصالحة للشرب لفائدة سكان جميع بلديات الولاية التي تشهد عجزا، محل متابعة يومية ودقيقة، مضيفا أن مشاريع قطاع المياه جارية ومن ضمنها البرنامج الاستعجالي الذي أقره رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مؤخرا، حيث أن جميع الإجراءات شرع فيها قصد إسناد المشاريع لمقاولات الانجاز، بينما تم الانطلاق قبل فترة في أشغال الحفر بالأنقاب الخاصة ببرنامج 2024، بينما ستدخل حيز الخدمة قريبا مشاريع برنامج 2023، ببلديات مقرة وبوسعادة وأولاد دراج ومدينة المسيلة.
كما أسندت، أول أمس، صفقة إعادة الاعتبار لـ 50 نقبا لمؤسسة عمومية والتي زارت المنطقة خلال الساعات الأخيرة وهي حاليا في مرحلة استكشاف المواقع، لاسيما ببلدية بئر الفضة التي سيتم من خلالها ضمان تزويد سكان عين الملح بمياه الشرب منوها بوعي المواطنين بهذه البلدية، الذين أبدوا تفهمهم العميق بجدية الموضوع وبالثقة في جهود الدولة التي تبذل أقصى ما لديها من أجل أن يتخلصوا من أزمة العطش التي يعيشونها منذ سنوات طويلة.
وأعلن ذات المسؤول، عن القرار المتخذ من قبل الوكالة الوطنية للسدود، بمضاعفة حصة الولاية من المياه والمخصصة لبلديات سيدي عيسى وبوسعادة وسيدي هجرس والمسيلة، انطلاقا من سد كدية أسردون وهو ما سيساهم، حسبه، في استقرار تموين السكان بهذه المادة الحيوية.
فارس قريشي
