يتواصل، ببلديات ولاية أم البواقي، الإحصاء العام للفلاحة، الذي تنتهي الآجال الرسمية له غدا الأربعاء، وسط مؤشرات بتجاوز نسب الإحصاء في بعض البلديات النسب المتوقعة، بعد تمكن أعوان الإحصاء من إدراج مستثمرات فلاحية جديدة وأخرى تضم شعبا فلاحية مستحدثة، ويوجه القائمون على العملية نداءات للفلاحين من أصحاب المستثمرات المتخلفين عن العملية والمتخوفين منها، بضرورة الإقبال عليها نظرا للفائدة المرجوة منها، مطمئنين إياهم بأن المعلومات التي تشملها العملية سرية ومحمية بصفة قانونية.
رئيس مصلحة الإحصائيات الفلاحيةوالتحقيقات الاقتصادية معنصر كريم المشرف الولائي على عملية الإحصاء، أوضح أمس الاثنين في لقائه بالنصر بأنه وإلى غاية تاريخ الرابع عشرة من شهر جويلية الجاري، بلغت النسبة المئوية الإجمالية لسير عملية الإحصاء العام للفلاحة بأم البواقي 90 بالمائة، مشيرا إلى أن 25 بلدية تجاوزت بها نسبة الإحصاء 80 بالمائة وصولا لأزيد من 100 على غرار 7 بلديات التي تجاوزت بها النسبة المئوية 100 بالمائة، في الوقت الذي انحصرت فيه النسبة المئوية للعملية بين 70 إلى 80 بالمائة في أربع بلديات، وبين المتحدث بأن البلديات التي تجاوزت بها نسبة الإحصاء 100 بالمائة هي بلديات أولاد حملة التي بلغت بها النسبة 113 بالمائة وكذا أولاد قاسم التي بلغت بها العملية نسبة 108 بالمائة يضاف إليهما بلديات عين مليلة والعامرية ومسكيانة وبحير الشرقي التي بلغت بها النسبة المئوية 100 بالمائة، في الوقت الذي تجاوزت النسبة في بلديات الزرق 71 بالمائة وبريش 78 بالمائة وعين البيضاء 79 بالمائة وأولاد زواي 79 بالمائة، وبخصوص البلديات التي تجاوزت بها النسبة 100 بالمائة بين المتحدث بأن الأمر يتعلق بمستثمرات جديدة وفلاحين جدد وشعب فلاحية شملها الإحصاء لأول مرة.
وأكد المتحدث بأن العملية التي سطر لها أن تشمل 22930 مستثمرة فلاحية موزعة عبر 29 بلدية بالولاية، وجند لإنجاحها 103 أعوان، من بينهم 75 عونا تابعين لقطاع المصالح الفلاحية و9 أعوان تابعين لإدارة الغابات و12 عونا تابعا للجماعات المحلية وعونين تابعين للغرفة الفلاحية و5 أعوان تابعين للمؤسسات تحت وصاية وزارة الفلاحة، إضافة إلى تسخير 20 مراقبا ومشرفين ولائيين اثنين، تأخرت في بعض البلديات لأسباب مختلفة، ومن أبرزها أن أعوان الإحصاء لا يعثرون على أرض الميدان على أصحاب المستثمرات الفلاحية في مستثمراتهم، على الرغم من التواصل هاتفيا بهم والإلحاح على الالتقاء بهم على مستوى مستثمراتهم، غير أنهم وبعد ضبط المواعيد معهم لا يجدونهم، كما سجل هناك تخوف وتردد لبعض الفلاحين من أصحاب المستثمرات الفلاحية، أين تمت دعوة الفلاحين لضرورة الإقبال على العملية نظرا لأن المعلومات الخاصة بها التي يتضمنها الاستبيان سرية، ولا تقدم لأي جهة كانت نظرا لاحتوائها على أسرار عائلية، على عكس إحصاء الثروة الحيوانية، وطمأن المتحدث بقية الفلاحين المتخلفين عن العملية بأن هاته الأخيرة سرية والمعلومات لا يتم منحها لأي إدارة أخرى، وعملية الإحصاء متوجة بشهادة إحصاء تسلم لكل فلاح، وكل صاحب مستثمرة يتخلف عن العملية يتحمل مسؤوليته عما سينجر عن العملية، ومن بين أسباب التأخر كذلك أن بلديات قامت بسحب وسائل النقل التي سخرتها خلال أسبوع إجراء الامتحانات المدرسية خلال الفترة الزمنية بين الثالث من شهر جوان وحتى الثاني عشرة من شهر جوان، أين تسبب ذلك في توقف الإحصاء بشكل نهائي خلال 9 أيام كاملة، وحدث هذا في البلديات التي عرفت تأخرا بشكل كبير في العملية، وأكد المتحدث بأن العملية التي تتواصل حتى يوم غد الأربعاء مع احتمالية تمديد آجالها شملت أزيد من 15 ألف مستثمرة فلاحية والعدد مرشح للارتفاع، مشيرا بأن العملية سخر لها 37 وسيلة نقل وحاليا ارتفع عدد السيارات المسخرة إلى 41 سيارة، ومن بين الصعوبات التي واجهت العملية كذلك هو أن أصحاب عديد المستثمرات الفلاحية إقامتهم تتواجد خارج البلديات التي تضم مستثمراتهم، الأمر الذي يشكل صعوبة لأعوان الإحصاء، وتم تنسيق الجهود مع عديد المديريات والهيئات لدفع الفلاحين من أصحاب المستثمرات الفلاحية للإقبال على العملية، على غرار قطاع الشؤون الدينية التي وجه أئمة المساجد نداءات للمعنيين بالعملية، كما أن شساعة مساحة بعض البلديات وتناثر المشاتي بها صعّب من مهام أعوان الإحصاء، الذي يواصلون مهامهم في محاولة للوصول لجميع المستثمرات الفلاحية دون استثناء.
من جهتها أكدت المكلفة بالإعلام بمديرية المصالح الفلاحية والمرافقة إعلاميا لعملية الإحصاء العام للفلاحة بالولاية، أن الوزارة الوصية وضعت بين يدي الفلاحين من أصحاب المستثمرات الفلاحية رابطا إلكترونيا، موجها للفلاحين المتأخرين عن العملية مع دعوتهم لتسجيل أنفسهم إلكترونيا، على أن تتم مراسلة مديرية المصالح الفلاحية بأسماء الفلاحين المسجلين في الأرضية الرقمية سعيا لإتمام عملية الإحصاء في آجالها.
أحمد ذيب
