استفادت بلدية الونزة بولاية تبسة، من مشروع لإنجاز معهد وطني متخصص في التكوين، ستنطلق به الأشغال مع بداية شهر سبتمبر، ليفتح أبوابه لاستقبال المتربصين والمتمهنين من مختلف ولايات الوطن، بعد انتهاء الأشغال به.
وأوضح مدير التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، لزهر بوذراع، في تصريح للنصر، أن المعهد سيستوعب 300 مقعد بيداغوجي في تخصصات عديدة ويتوفر على 200 سرير ومن المنتظر أن تدوم مدة الأشغال به 14 شهرا وسيزاول التقنيون السامون الذين سيلتحقون للتكوين بالمعهد في مجال الشعبة المهنية التي ستحددها له اللجنة الولائية للشراكة التي يترأسها والي الولاية أو من يمثله، مضيفا أن المعاهد الوطنية الأربعة المتخصصة في الشعب المهنية، ذات علاقة بخصوصية الولاية واحتياجات سوق العمل المحلية والجهوية والوطنية وعلى هذا الأساس، سيتم الفصل في تخصيص هذا المرفق الهام في شعبة مهنية أخرى ذات أولوية في اهتمامات السلطات العليا للبلاد، على غرار السياحة والصناعة التقليدية، مهن المياه والبيئة، الفلاحة وغيرها من الشعب ذات الاهتمام الواسع.
وأكد المتحدث، أن اختيار الشعب المهنية، يخضع للدراسة المستفيضة في إطار اللجنة الولائية للشراكة، بغرض تلبية الطلب الاقتصادي والاجتماعي ومواءمة الخريطة التكوينية مع الاحتياجات الحقيقية والفعلية لسوق الشغل، لاسيما في مرافقة محاور التنمية المتعلقة بالقطاعات ذات الجدوى، مشيرا إلى أنه أصبح من الضروري إعادة التفكير في إعداد خريطة تكوينية تتوافق والخصوصيات المحلية للمنطقة وتفعيل التكوين عن طريق التمهين، لما له من أهمية وما يوفره من تشغيلية آنية وقد أبدى سكان البلدية استحسانا كبيرا لإنجاز هذا المشروع الطموح الذي سيعطي دفعا قويا للتنمية. ويضم قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية تبسة، 24 مؤسسة تكوينية، منها4 معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني ومعهد للتعليم المهني و 19 مركزا للتكوين المهني والتمهين و5 مدارس خاصة معتمدة ولكون ولاية تبسة تتميز بطابعها المنجمي بامتياز، لما تزخر به من مناجم الحديد في كل من الونزة وبوخضرة في شمالها ومركب الفوسفات بمنطقة جبل العنق في بئر العاتر بجنوبها، فإن قطاع التكوين المهني وضع برنامجا متعدد السنوات للدراسات والبحث المنجمي، يرمي إلى التثمين الصناعي للموارد المنجمية.
وتعكف المؤسسات التكوينية في بئر العاتر، الونزة وبوخضرة، على التكوين في التخصصات المتعلقة بمهن المناجم والمحاجر، حيث عرفت المؤسسات التكوينية في السنوات الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا في عدد الشباب الملتحقين بها للاستفادة من التكوين ومن المنتظر أن يشهد الدخول المهني المقبل تزايدا في عدد المسجلين في هذه التخصصات.
ع.نصيب
