الأربعاء 18 سبتمبر 2024 الموافق لـ 14 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

حمام دباغ بقالمة: نحـو بنـاء محطـة لمعالجـة نفـايات المذبـح البلـدي


قالت مصالح بلدية حمام دباغ بقالمة، بأنها على وشك بناء محطة لمعالجة النفايات التي ينتجها المذبح البلدي وتصب في مجرى نهر بوحمدان، أحد أكبر الروافد المكونة لنهر سيبوس الكبير.
وقد بدأت البلدية إجراءات البحث عن الشركات المؤهلة في مجال منشآت الري وتقنيات معالجة النفايات السائلة، وتصفيتها من المواد السامة، قبل بلوغها المصب النهائي بالمجاري الطبيعية. ومنذ عدة سنوات يتخلص المذبح البلدي بحمام دباغ من نفاياته وسط مجرى النهر المغذي لمحيطات السقي بولاية قالمة، ولم تتمكن البلدية حتى الآن من بناء محطة للمعالجة والمحافظة على بيئة النهر، والصحة العمومية وحياة الكائنات الحية التي تعيش هناك، وتتأثر بنفايات المذبح الذي يشتغل على مدار السنة لتلبية حاجيات السكان من اللحوم الحمراء.
وإلى جانب المذبح البلدي، تلقي مدينة حمام دباغ بنفاياتها السائلة وسط مجرى نهر بوحمدان بما فيها نفايات الفنادق والمنتجعات السياحية، مما يؤثر على نوعية المياه التي يطلقها سد بوحمدان كل صيف، لسقي المحاصيل الزراعية كالخضر والفواكه الموسمية شديدة الحساسية تجاه المياه الملوثة.
ويأمل المزارعون والسكان وحماة البيئة، في بناء محطة لمعالجة المياه العادمة التي تنتجها المدينة ومنتجعاتها السياحية الآخذة في التوسع، حيث تسمح الطبيعة الجغرافية للمدينة بتجميع النفايات السائلة بمصب واحد بمنطقة الباردة، وهناك يمكن بناء محطة للمعالجة تنتج مياها صالحة للسقي ومنقذة للحياة بالوسط المائي.
وتوجد بولاية قالمة محطة واحدة لمعالجة المياه العادمة التي تنتجها المدن والقرى الواقعة على ضفتي الأنهار الكبرى، و تقع هذه المحطة التي بنيت قبل 20 عاما تقريبا بمدينة قالمة، لكن مخاطر التلوث ما زالت قائمة بمناطق وادي الزناتي، حمام دباغ وبوشقوف، و رغم ذلك لم يجد المزارعون بديلا لسقي محاصيلهم الزراعية الموسمية، وما زالوا يعتمدون على المجاري الطبيعية المعرضة لمخاطر التلوث بالمياه العادمة.
وتعمل قطاعات المياه والصحة والزراعة والبيئة، باستمرار على قياس نسبة التلوث بالأودية المغذية لمحيطات السقي، وحث المزارعين على تجنب الزراعات الحساسة للمياه العادمة حفاظا على صحة السكان، لكن هذه الزراعات ما زالت قائمة على مساحات واسعة، في انتظار بناء المزيد من محطات المعالجة عند المصبات النهائية للمدن الكبرى، حيث الكثافة السكانية ومرافق الخدمات والصناعة المنتجة للملوثات الخطيرة على الصحة العمومية وعلى الحياة بالوسط المائي.
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com